الرئيس الأمريكي ترامب: التضخم انخفض في الولايات المتحدة
تؤثر عادات الأكل التي تتأسس في فترة الطفولة على سلوكيات الأطفال الغذائية في المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي الأنماط غير الصحية إلى السمنة وزيادة الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية.
وأشارت الدراسات إلى أن الوالدين يلعبون دورًا مهمًا في سلوكيات الأكل لدى أطفالهم، فالأطفال يتأثرون بنظامهم الغذائي ويتعلمون منهم تفضيلات الطعام.
وكشف موقع "نيوز ميديكال" أن التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر بشكل كبير على الصحة والنمو في المستقبل، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، تليها التغذية التكميلية مع الرضاعة حتى سن عامين على الأقل، لتعزيز التطور الأمثل للأطفال.
وسلط الموقع الضوء على دراسة نشرت في مجلة "Nutrients" وأظهرت العلاقة بين عادات الأكل لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وحالة التغذية لآبائهم في إيطاليا.
وأظهرت أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من السمنة يستهلكون المزيد من الكربوهيدرات والأطعمة ذات الطاقة العالية، فيما أظهرت أن الأطفال في الأسر التي لديها عدد أكبر من الأطفال كانوا أكثر عرضة للاستهلاك المبكر للمشروبات السكرية.
وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن ما يقارب 10% من الأطفال معرضون لخطر الإصابة بمشاكل الأكل، مع ارتباط ذلك بشكل وثيق بوزن الوالدين.
والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة لاحقة. ويؤكد الباحثون على أهمية التعليم الغذائي للأسرة لتقديم بدائل صحية وتعزيز النمو الصحي للأطفال.
وتشير الدراسة إلى أن الأسر التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة قد تكون أكثر عرضة لتقديم خيارات غذائية غير صحية مثل المشروبات السكرية والأطعمة المعلبة، مما يعزز العادات الغذائية غير السليمة لدى الأطفال.
وتظهر النتائج أن تناول الأطعمة مثل المعكرونة والشوكولاتة كان شائعًا بين الأطفال، بينما كانت الخضراوات والأسماك من بين الأطعمة الأكثر رفضًا.
ومن المهم ملاحظة أن استهلاك المشروبات السكرية كان مرتفعًا بشكل ملحوظ، حيث تناول الأطفال عصير الفاكهة بشكل متكرر رغم التوصيات التي تحث على الحد من تناول المشروبات السكرية.
وأكد الباحثون أن هذا الاتجاه قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية في المستقبل مثل السمنة وأمراض القلب.
فيما يخص العوامل الجينية والبيئية، أظهرت الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم للأم كان له تأثير ملحوظ على وزن الطفل عند الولادة، مما يعزز فرضية تأثير الوراثة في تطور السمنة.
وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للاستمرار في المعاناة منها في مراحل لاحقة من حياتهم.
ويوصي الخبراء بأهمية التوعية الغذائية للأسر وتشجيعهم على تقديم خيارات غذائية صحية للأطفال في مراحلهم المبكرة، حيث أن هذه العادات تؤثر بشكل كبير على صحتهم المستقبلية وتطورهم.