قالت دراسة جديدة، إن لجوء الرياضيين لفقدان الوزن قبل المنافسات عبر اعتماد أنظمة غذائية قاسية يؤثر بشكل مفرط على صحتهم خاصة في رياضات التحمل.
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة (Redox Biology)، يؤكد باحثون في جامعة كوبنهاغن الدنماركية، أن العديد من الرياضيين يعتقدون أن التخلص من الوزن الزائد سيحسن أداءهم أو يعزز مظهرهم الجسدي، بحسب موقع (USNews).
لكن الدراسة تؤكد أن هذه الممارسة تؤدي إلى فقدان كبير في الكتلة العضلية وانخفاض الأداء الرياضي.
وخضعت 12 لاعبة لاختبار الأداء في ظل شرطين غذائيين، الأول عادي، والثاني يحتوي على سعرات حرارية منخفضة بنسبة 50٪ على مدى أسبوعين.
وكانت النتائج مدهشة، إذ فقد الرياضيون حوالي 4% من وزن الجسم خلال المرحلة المقيدة بالسعرات الحرارية، نصفها عبارة عن كتلة عضلية، بحسب الدراسة.
كما تدهور الأداء خلال فترة تجريبية مدتها 20 دقيقة بنسبة 8% تقريبًا، وفي الاختبارات الأكثر كثافة، وصل الانخفاض إلى 18%.
وحتى بعد فترة تعافٍ مدتها ثلاثة أيام مع تناول كمية كافية من الطعام، لم يُظهر الرياضيون أي تحسن في الأداء؛ مما يشير إلى أن الآثار السلبية لتقييد السعرات الحرارية لم يتم تجاوزها بسهولة.
وكشفت الدراسة أيضا أن خفض السعرات الحرارية أدى إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وزيادة الضغط على الخلايا المناعية؛ مما يمكن أن يضر بوظيفة المناعة ويجعل الرياضيين أكثر عرضة للأمراض.
وقالت الأستاذة في قسم التغذية والتمارين والرياضة في جامعة كوبنهاغن، إيلفا هيلستن، إن مثل هذه الممارسات منتشرة بشكل خاص بين السيدات في رياضات التحمل، اللاتي غالبًا ما يعطين الأولوية لإدارة وزنهن.
بدورها، أوضحت أخصائية التغذية الرياضية ومديرة فريق الدنمارك، ماري جورجينسن، أن العديد من الرياضيين لا يفهمون عواقب محاولات خفض الوزن قبل المنافسات.
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسات إلى زيادة الوعي إلى ممارسات صحية ودعم أفضل للرياضيين.