وسائل إعلام سورية: غارة إسرائيلية استهدفت منطقة نجها جنوبي دمشق

logo
صحة

"أطفال في خطر".. من أزقة الحارة إلى الألعاب الإلكترونية

"أطفال في خطر".. من أزقة الحارة إلى الألعاب الإلكترونية
طفل يستعرض لعبة إلكترونية خلال معرض تجاري لألعاب الفيديو ...المصدر: رويترز
21 نوفمبر 2024، 7:46 م

يسعى الآباء إلى تحفيز أطفالهم إلى القيام بأنشطة رياضية، كما لو كان الأمر بمتعة الألعاب الشعبية في الحارة أيام زمان، لكن يبدو أن الأبناء ينجذبون نحو ألعاب الإنترنت بشكل أكثر، رغم ما تتسبب به من المشكلات صحية ونفسية.

وتقول الأمم المتحدة، إن نسبة مستخدمي الإنترنت ممن أعمارهم بين 15 و24 عاما، ارتفعت إلى 65% عام 2023، ما سبب الكثير من المشكلات الصحية لهم.

وفي سوريا، تبنت وزارة الصحة برنامجًا لحماية الطفل. وفي مصر، كشفت إحصائيات وزارة الصحة، أن نسبة مستخدمي الإنترنت والألعاب الإلكترونية، لأكثر من 6 ساعات في اليوم بلغت 20%، ودعت لمواجهة تداعيات إدمان الإنترنت بسرعة.

أخبار ذات علاقة

كيف تحمي طفلك من ألعاب الإنترنت؟

 

وأدرجت منظمة الصحة العالمية "اضطراب ممارسة الألعاب الإلكترونية" على قائمة الأمراض العقلية في التصنيف الدولي للأمراض، في عام 2018.

وعرّفت المنظمة العالمية المرض بأنه "نمط من سلوك ممارسة الألعاب الإلكترونية المستمر أو المتكرر" على شبكة الإنترنت أو بعيدًا عنها.

وأشارت المنظمة العالمية في عام 2019، إلى أن 10٪ من المراهقين في العالم يعانون من اضطرابات مرتبطة بالإنترنت، فيما يعاني 25٪ من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا من أعراض إدمان الإنترنت.

 

فيما قالت جامعة "هارفارد" عام 2020، إن 20٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا يقضون أكثر من 4 ساعات يوميًا على الإنترنت، وهو رقم مخيف.

جهل بالمخاطر

ويتورط كثير من الأهالي في تكريس حالة الإدمان عند أبنائهم، عندما يخصصون لهم أجهزة ذكية حديثة، وتوفير المعدات التقنية لهم، دون مراقبتهم وتنظيم أوقاتهم، أو توعيتهم بالمخاطر المنتظرة.

وقالت الباحثة الاجتماعية أليسار فندي، "إن الاستعراض أمام الآخرين، ودلال الأهل لأطفالهم، عبر إهدائهم الأجهزة اللوحية والموبايلات، يفاقم المشكلة".

أخبار ذات علاقة

خطر فقدان السمع يلاحق عشاق الألعاب الإلكترونية

 وتحدثت لـ"إرم نيوز" أن حالة الجهل بالمخاطر سائدة عن كثير من الناس، لافتة إلى أنه "عندما يشاهد الأبناء أهاليهم مشغولين بالموبايل دائمًا فلن يستمعوا لنصائحهم بالتأكيد".

وأوضحت الباحثة فندي أن الشكاوى الواردة من الأهالي تؤكد انتشار قصر النظر بين الأطفال واضطرارهم إلى لبس النظارات، بسبب إنهاك عيونهم ساعات طويلة أمام الموبايل، عدا عن أمراض الفقرات ومفاصل المعصم والكتف.

تحرك فوري

ويتفاقم الخطر الجسدي والنفسي على الأطفال، بسبب إدمان الإنترنت، ويتعرض كثير منهم للتنمر أو الاستغلال الجنسي والإصابة بمرض الكراهية.

وأدى عزوف الأطفال عن الرياضة واللعب إلى انتشار أمراض أصابت العمود الفقري والعيون والأعصاب، نتيجة الجلوس الخاطئ وراء الشاشة لأوقات طويلة. وارتفعت حوادث الجرائم عالميًا بين المراهقين بسبب إدمان الإنترنت، كما سُجل العديد من الوفيات بسبب التوتر الدائم والسهر خلف الشاشة.

ولم ينج الأطفال من الأمراض التربوية، نتيجة تعرضهم للأفكار السيئة وتأثيرات الغرباء، الذين يحاولون استثمارهم في أعمال غير أخلاقية أو إرهابية.

بدوره، قال الخبير التكنولوجي حسين العلي لـ"إرم نيوز"، "إن الأهوال التي يتعرض لها الطفل عبر الإنترنت لا يمكن تخيلها، وعلى الأهل التحرك فورًا لاتخاذ التدابير".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات