قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان
في تطور طبي لافت، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة يوتا عن صلة محتملة بين بعض أدوية إنقاص الوزن والسكري، مثل "أوزيمبيك" و"ويجوفي"، وحالات فقدان البصر المفاجئ.
ووفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Ophthalmology، فقد عانى تسعة مرضى من مضاعفات بصرية خطيرة في أثناء تناولهم هذه العقاقير، ما يثير تساؤلات حول تأثيراتها غير المتوقعة في العصب البصري.
رابط غامض بين أدوية التخسيس ومشكلات الرؤية
ظهرت أولى الإشارات إلى هذا الارتباط المحتمل في يوليو 2024، عندما وجد الباحثون أن أدوية إنقاص الوزن قد ترفع من خطر الإصابة باعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (NAION)، وهو اضطراب نادر قد يؤدي إلى فقدان الرؤية.
وفي دراسة أخرى أجريت في الدنمارك، موطن شركة "نوفو نورديسك" الرائدة في تصنيع هذه الأدوية، تبين أن مستخدميها، سواء لعلاج السكري أو السمنة، معرضون لهذا الخطر بمعدل أربع مرات أكثر من غيرهم، وإن لم يتم إثبات العلاقة علميًا بعد.
جامعة يوتا تكشف تفاصيل جديدة
أحدث الأبحاث الصادرة عن جامعة يوتا وسعت نطاق القلق، فقد وجدت أن المرضى الذين تعرضوا لمشكلات بصرية في أثناء تناول هذه العقاقير عانوا من ثلاث حالات خطيرة مرتبطة بالعصب البصري:
اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري
التهاب الحليمات البصرية
اعتلال البقعة الوسطى الحاد
ويعتقد الباحثون أن التغيرات السريعة في مستوى السكر في الدم، التي تسببها هذه الأدوية، قد تكون العامل الرئيس وراء هذه التأثيرات، مستبعدين فرضية أن تكون المشكلة ناتجة عن سمّية العقاقير نفسها.
أكد الباحث الرئيس في الدراسة، الدكتور برادلي كاتز، أن النتائج حتى الآن لا تثبت بشكل قاطع أن هذه الأدوية هي السبب المباشر لفقدان البصر، لكنه شدد على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة لهذه المشكلة.
كما دعا أطباء العيون إلى مراقبة مرضاهم الذين يستخدمون أدوية GLP-1 وإبلاغهم بأي مخاطر محتملة.
ما الذي يجب على المرضى فعله؟
رغم هذه النتائج المقلقة، أكد الخبراء أن الدراسة ليست سببًا يدفع المرضى إلى التوقف عن تناول أدويتهم دون استشارة طبية.
لكن يجب أن يكون الأطباء والمرضى على دراية بهذا الارتباط المحتمل، خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي مع أمراض العيون.
في حديثه عبر بودكاست JAMA الطبي، أشار كاتز إلى أن إحدى الحالات فقدت البصر بعد يوم واحد فقط من بدء العلاج، بينما ظهرت المشكلات لدى حالات أخرى بعد فترة تراوحت بين ثلاثة إلى 16 شهرًا من الاستخدام، وهو ما يزيد من تعقيد فهم العلاقة بين الدواء وفقدان البصر.
وبينما تتواصل الدراسات لفهم تأثيرات هذه العقاقير على صحة العين، يشير الخبراء إلى أنه من الضروري أن يظل المرضى والأطباء متيقظين لأي أعراض غير عادية. فهذه الأدوية، التي غيرت حياة الملايين بفعاليتها في فقدان الوزن، لا تزال قيد الدراسة للكشف عن تأثيراتها بعيدة المدى.