أفاد موقع "ساينس أليرت"، المهتم بآخر الدراسات العلمية، بأن مركبات الفورانوكومارينات والموجودة في الجريب فروت تتداخل مع أكثر من 100 صنف دواء، مما يؤدي إلى تقوية تأثير الأدوية بشكل خطير أو تقليل فاعليتها. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بتجنب بعض أنواع الفواكه.
حل واعد
قدمت إحدى الدراسات الجديدة حلاً واعداً لمشكلة تفاعل الجريب فروت مع الأدوية الموصوفة، بالبحث عن الجينات المسؤولة عن إنتاج الفورانوكومارينات في الحمضيات مثل الجريب فروت والبابايا.
وتمكن الباحثون من تحديد مجموعة جينية مسؤولة عن إنتاج هذه المركبات، وهذا الاكتشاف يفتح المجال لتعديل الجريب فروت والبابايا جينياً لإنتاجها دون الفورانوكومارينات، وهو ما لا يحدث في فواكه مثل البرتقال والماندارين.
كما أوضحت الدراسة أن هذه الأبحاث تسهم في فهم كيفية إنتاج الفورانوكومارينات، وتساعد المربين على تطوير أصناف خالية منها.
واستخدم فريق الدراسة تقنيات متنوعة، مثل تحليل الحمض النووي والمقارنات الجينية، لتحديد كيفية تأثير هذه الجينات في إنتاج الفورانوكومارينات.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يحاولوا إنتاج جريب فروت خالٍ من الفورانوكومارينات، فإن نتائج هذه الدراسة توفر الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على الوقاية من تفاعلات الأدوية الخطيرة في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لهذه الدراسات آثار إيجابية على مستقبل صناعة الأغذية والتغذية بشكل عام. إذا تم تطبيق نتائج الأبحاث الحالية على نطاق واسع، فإن ذلك قد يسهم في إنتاج أنواع جديدة من الحمضيات التي توفر فوائد صحية دون التأثيرات السلبية التي يسببها الفورانوكومارين.