مراسل إرم نيوز: 10 قتلى في قصف إسرائيلي على مقر مركز شرطة جباليا شمال قطاع غزة
تعد مشكلة تساقط الشعر من القضايا الشائعة التي تؤثر في العديد من الأشخاص لأسباب متنوعة، بما في ذلك العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، والنقص في التغذية.
ومع تزايد إعلانات حبوب الشعر كحل لهذه المشكلة، يتساءل كثيرون عما إذا كانت هذه المكملات فعلاً تعزز نمو الشعر.
وقد استعرض تقرير نشره موقع "ميديا فيد" نظرة معمقة حول فعالية حبوب الشعر في تحسين صحة الشعر.
تحتوي حبوب الشعر عادةً على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تهدف إلى دعم صحة الشعر. بعض المكونات الشائعة تشمل:
تعد هذه الفيتامينات أساسية للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك دورة نمو الشعر. وقد ارتبط نقص فيتامينات ب مثل الريبوفلافين (B2)، البيوتين (B7)، الفولات (B9)، وB12 بتساقط الشعر.
يعد فيتامين D حيوياً لصحة الجلد والشعر، إذ يساعد في تنظيم جهاز المناعة ودعم الخلايا الكيراتينية في بصيلات الشعر. يمكن أن يكون نقص فيتامين D عاملاً مساهمًا في تساقط الشعر، لكن لا يزال من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث لفهم دوره بشكل كامل.
تعرف هذه الفيتامينات بخصائصها المضادة للأكسدة التي تساعد في محاربة الإجهاد التأكسدي، وهو عامل قد يسهم في تساقط الشعر المبكر. كما يساعد فيتامين C في امتصاص الحديد، وهو عنصر أساسي لصحة الشعر.
يؤدي هذان المعدنان دوراً مهماً في صحة الشعر. يُعد نقص الحديد، بشكل خاص، من الأسباب المعروفة لتساقط الشعر، خاصة لدى النساء. كما أن الزنك يدعم نمو الشعر، رغم أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد فعاليته بشكل كامل.
على الرغم من انتشار حبوب الشعر في السوق، فإن الأدلة العلمية التي تدعم فعاليتها في تعزيز نمو الشعر -ما لم يكن هناك نقص في التغذية- محدودة.
ومع ذلك، إذا كان تساقط الشعر ناتجاً عن نقص في العناصر الغذائية الأساسية أو مشكلات في الامتصاص، فقد تقدم هذه المكملات بعض الفوائد:
يُعد البيوتين من أكثر المكونات شهرة في مكملات صحة الشعر. وتشير مراجعة للدراسات إلى أن تناول مكملات البيوتين قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من نقص البيوتين أو متلازمة الأظافر الهشة.
ومع ذلك، يعد نقص البيوتين نادراً، ويكفي معظم الأشخاص الحصول على الكميات الكافية من خلال النظام الغذائي.
أظهرت الأبحاث وجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين D وتساقط الشعر مثل داء الثعلبة وتيلوجين إفلوفيوم.
ويُعد نقص فيتامين D شائعاً، لكن لا تزال هناك حاجة لدراسات إضافية لتأكيد فعالية المكملات في علاج تساقط الشعر.
يُعد نقص الحديد، خاصة لدى النساء في سن ما قبل انقطاع الطمث وأولئك الذين يعانون من اضطرابات في الامتصاص، سبباً معروفاً لتساقط الشعر.
وعلى الرغم من أن مكملات الحديد يمكن أن تساعد في معالجة النقص الحاد، فإن فعالية مكملات الحديد في حالات النقص الطفيف تبقى غير مؤكدة.
تشير الدراسات الأولية إلى أن مكملات الزنك قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع تساقط الشعر، خاصة أولئك الذين يعانون من نقص الزنك.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث المتعمق للتحقق من صحة هذه النتائج.
يمكن أن يكون لتساقط الشعر لدى النساء أسباب متعددة، منها:
تساقط الشعر الأنثوي النمطي: يعد هذا النوع من تساقط الشعر الأكثر شيوعاً عند النساء ويرتبط بالعوامل الوراثية، والهرمونات، والعوامل البيئية.
يحدث بسبب تسريحات الشعر المشدودة، مثل ذيل الحصان أو الضفائر التي تضع ضغطاً على بصيلات الشعر.
تيلوجين إفلوفيوم: حالة مؤقتة تتسبب في تساقط الشعر المفرط، وغالباً ما تكون ناتجة عن التوتر، المرض، أو الأدوية.
حالة مناعية، بحيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط الشعر في مناطق محددة.
بينما قد تقدم حبوب الشعر بعض الفوائد لأولئك الذين يعانون من نقص في التغذية، توجد علاجات أخرى قائمة على الأدلة بشكل أكبر، مثل:
يُعد هذا الدواء الذي يُباع دون وصفة طبية فعالاً في تمديد مرحلة نمو الشعر وتحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
يُستخدم كل من سبيرونولاكتون وفيناسترايد لعلاج تساقط الشعر الأنثوي النمطي. ومع ذلك، يُوصى عادةً بوصف فيناسترايد خارج نطاق الاستعمال بسبب المخاطر المحتملة على النساء الحوامل.
تشمل هذه العلاجات العلاج بالضوء منخفض المستوى، العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، وجراحة زراعة الشعر.
على الرغم من عدم وجود حل مضمون لوقف تساقط الشعر، يمكن أن يساعد تبني أسلوب حياة صحي في دعم نمو الشعر.
ويشمل ذلك تناول نظام غذائي متوازن لتجنب نقص العناصر الغذائية، واتباع روتين العناية بالشعر الذي يتناسب مع نوع الشعر، بالإضافة إلى تجنب تسريحات الشعر والعلاجات الضارة التي قد تسبب ضغطًا أو تكسر الشعر.