المجلس العسكري: ارتفاع حصيلة الزلزال في بورما إلى 1644 قتيلا
تُعد ميسوكينيسيا حالة نفسية تُوصف بأنها شعور بالكراهية تجاه الحركات المتكررة مثل اهتزاز الساق أو قضم الأظافر أو تسريح الشعر، مما يجعل المصابين بها يشعرون بأن حياتهم الاجتماعية والشخصية مقيدة.
وتناول تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" الإخبارية تأثير هذه الحالة على الأشخاص المصابين بها، وأهمية الاعتراف بها كحالة طبية تمنحهم الأمل.
ويشير الباحثون إلى أن ميسوكينيسيا قد تتداخل مع حالة أخرى تُعرف بـ الميسوفونيا، والتي تتعلق بكراهية بعض الأصوات، مثل التنفس بصوت مرتفع أو مضغ الطعام.
أنيت غست، البالغة من العمر 73 عامًا من وورسيستر، أوضحت أن مواقف يومية بسيطة مثل اهتزاز ساق شخص يمكن أن تُثير ردود فعل عنيفة لديها.
وتقول إن أعراضها ظهرت في سن الـ13 ورافقتها طوال حياتها، بما في ذلك مكان العمل.
وأضافت: "كدت أترك وظيفتي بسبب شخص كان يستمر في الشم... الحمد لله أنه غادر قبل أن أغادر أنا".
ووصفت حالتها بأنها تقيد حياتها، خاصة عندما تكون المحفزات ناتجة عن أفراد العائلة المقربين، مما يؤدي إلى القلق واستجابة الهروب أو القتال.
من جهة أخرى، تحدثت دوان بايج من مانشستر عن معاناتها طوال طفولتها مع ميسوكينيسيا وميسوفونيا.
وقالت بايج: "لم أبدأ بالتحدث عن حالتي إلا في العقد الأخير. اليوم، أساعد ابنتي التي تعاني من نفس المشكلات".
وأوضحت أن ابنتها تعاني من توتر شديد وصداع نصفي، خصوصاً أثناء وجودها في المدرسة.
وأضافت: "تم السماح لابنتي باستخدام سماعات إلغاء الضوضاء أثناء الامتحانات، ولكن العلاج الذي خضعت له لم يحقق النتائج المرجوة".
أمل في العلاج
وأعرب كثيرون عن سعادتهم باعتراف الأوساط الطبية بهذه الحالة، مشيرين إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتوصل إلى فهم أعمق وعلاجات فعّالة، خاصة عندما تتداخل ميسوكينيسيا مع حالات أخرى، مما يزيد من صعوبة التعامل معها في الحياة اليومية.