إسرائيل في حال تأهب عشية ذكرى السابع من أكتوبر خشية اعتداءات
على مدار عقود، كان هناك اعتقاد سائد بأن معظم الناس يحلمون بالأبيض والأسود، وأن الأحلام بالألوان ترتبط بمشاكل "نفسية"، غير أن الأبحاث الحديثة دحضت هذا المعتقد، وأوضحت أن تفضيل الألوان، أو الأبيض والأسود في الأحلام، قد يكون مرتبطا بالعمر، والتغيرات التكنولوجية التي شهدتها مختلف الأجيال.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أشارت الدراسات إلى أن نمط الأحلام، سواء كان ملوناً أم خالياً من الألوان، مرتبط بشكل كبير بالفترة الزمنية التي عاش فيها الشخص. ففي الخمسينيات من القرن العشرين، كانت الأبحاث تشير إلى أن معظم الناس نادراً ما يحلمون بالألوان، أو حتى لا يختبرون هذا النوع من الأحلام مطلقاً. ومع ظهور التلفاز الملون وانتشاره، بدأت الأحلام الملونة بالازدياد بشكل ملحوظ.
وكشفت دراسة أجريت عام 2008 أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، والذين نشؤوا في فترة سابقة لانتشار التلفاز الملون، أشاروا إلى أنهم يحلمون بالألوان بنسبة 34% فقط. بينما أفاد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما بأنهم يحلمون بالألوان بنسبة 68%.
وفيما يتعلق بتذكر الألوان في الأحلام، أظهرت النتائج أن نحو 18% من كبار السن و15% من الشباب يواجهون صعوبة في تذكر ما إذا كانت أحلامهم ملونة أم لا.
وتؤكد الدراسات أن التقدم في العمر يؤثر بشكل ملحوظ على طبيعة الأحلام، فقد أظهرت دراسة أُجريت في عام 2011، وشملت متابعات على مدى 16 عاما، أن 80% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما أبلغوا عن وجود ألوان في أحلامهم، غير أن هذه النسبة تنخفض بشكل كبير لتصل إلى 20% فقط عند بلوغ سن الستين.
النتائج تعكس التأثيرات التكنولوجية والثقافية على تكوين الأحلام، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين عاشوا في فترة الأبيض والأسود، سواء في السينما أو التلفاز، من المرجح أن يحلموا بنفس النمط، أما الأجيال الحديثة، التي نشأت في عصر التكنولوجيا الملونة، فهي أكثر عرضة للأحلام الملونة.
وتؤكد هذه الدراسات أن الأحلام، كغيرها من جوانب الحياة، تتأثر بالبيئة والتغيرات التكنولوجية، وأنماط الحلم قد تعكس التجارب البصرية التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية.
