مسعفون: غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة تقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني
تُعَد السمنة من المشكلات الصحية العامة الخطيرة التي تؤثر في ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك، غالبًا ما يتم تبسيطها بشكل مبالغ فيه باعتبارها مسألة اختيار شخصي، وركزت المواقف المجتمعية لفترة طويلة على إلقاء اللوم على الأفراد بسبب اختياراتهم السيئة لأسلوب الحياة، متجاهلة الأسباب العميقة ومتعددة الأوجه لهذه الحالة.
إن الحاجة إلى تغيير منظورنا للسمنة ليست ضرورة طبية فحسب وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، بل إنها ضرورة مجتمعية. فالوصمة المرتبطة بالوزن الزائد والسمنة تمنع الناس من تلقي العلاج الطبي، وتؤدي إلى المرض العقلي وتديم الأساطير الضارة.
ومن الممكن أن يساعد النهج الأكثر تعاطفًا واستنادًا إلى العلم في إعادة تشكيل المواقف العامة والممارسات السريرية.
وتكمن الحقيقة في الدهون الموجودة في أجسامنا، حيث تلعب الدهون الموجودة في الجسم، وخاصة الدهون الموجودة تحت الجلد، والمعروفة باسم الأنسجة الدهنية تحت الجلد (SAT)، دورًا حاسمًا في تنظيم الطاقة والصحة الأيضية .
فعندما تتراكم الدهون، يحدث خلل في عمل إنزيم SAT. ويبدو أن هذا يؤدي إلى تخزين الدهون بشكل مفرط في أعضاء مثل الكبد والعضلات؛ ما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن خلال تحديد هذه الاختلالات المحددة، يمكن للباحثين العمل على إيجاد علاجات تعمل على استعادة وظيفة SAT بدلاً من مجرد تقليل وزن الجسم.
وتركز الأبحاث في مختبر التمثيل الغذائي والتغذية والسمنة (MON) التابع لجامعة كونكورديا على فهم بيئة الأنسجة الدهنية، لاكتشاف كيف يمكن لهذه الآليات المعقدة وتفاعلاتها أن تؤدي إلى تطور مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
الهدف أن نتمكن في نهاية المطاف من استخدام اكتشافاتنا لتوفير أساليب علاج أكثر فاعلية تعتمد على الاختلافات الفردية.
وأحد الجوانب التي يمكن أن تسهم في الاختلافات الفردية وفقًا للأبحاث العلمية هو مكان تخزين الدهون في الجسم.
فيبدو أن الدهون المشبعة من الجزء السفلي من الجسم، حول الوركين والفخذين، تعمل بشكل مختلف عن الدهون المشبعة حول البطن في الجزء العلوي من الجسم.
ولا تتعلق السمنة بالوزن الزائد فحسب، بل تتعلق أيضًا بكيفية تخزين الجسم للدهون ومعالجتها.
وأظهر البحث العلمي أن العوامل الخارجية قد تلعب دورًا في كيفية عمل SAT على سبيل المثال، وتتصرف مستودعات SAT المختلفة بشكل مختلف اعتمادًا على الجنس، سواء أكان الشخص ذكرًا أم أنثى، فإن هذا يحدث فرقًا في كيفية تعامل أنسجته الدهنية مع الدهون .
