بينما قد ينام بعض المسافرين بمجرد إقلاع الطائرة، يكافح آخرون للحصول على بضع ساعات من النوم في أثناء رحلتهم.
وبالنسبة للذين يجدون أنفسهم يتقلبون على ارتفاع 30000 قدم، قد تقدم نصائح خبراء السفر وأطباء النوم حلولاً مناسبة.
ونشر تقرير لموقع Yahoo Life رؤى من هؤلاء المحترفين لمساعدة الأفراد على الوصول إلى وجهتهم وهم يشعرون بالراحة والانتعاش.
اختيار توقيت الرحلة المناسب
يمكن أن يؤثر اختيار توقيت الرحلة بشكل كبير على القدرة على النوم في أثناء الطيران. ويوصي الخبراء بحجز رحلات مسائية للرحلات الطويلة إلى وجهات مثل أوروبا، إذ غالباً ما تتزامن هذه الرحلات مع وقت النوم المعتاد، فقد يسهل ذلك النوم.
ومع ذلك، فإن جداول الرحلات ليست دائماً مرنة، لذا قد يتعين على المسافرين العمل وفقاً لما هو متاح.
وتحذر الدكتورة لويس أورتيز، طبيبة في مركز النوم في مستشفى جونز هوبكنز للأطفال، من أن الرحلات الصباحية المبكرة، على الرغم من أنها قد تكون أرخص، يمكن أن تؤدي إلى اضطراب في نمط النوم إذا كانت تتسبب في تقليل وقت النوم قبل الرحلة.
وللحصول على راحة أكبر، ينصح بدفع مبلغ إضافي للحصول على مقعد بجانب النافذة أو مساحة إضافية للأرجل إذا كانت الراحة في المقاعد الوسطى تشكل مشكلة.
تعديل الساعة البيولوجية
يمكن أن تؤدي الرحلات عبر المناطق الزمنية إلى تعقيد نمط النوم. يوضح الدكتور إريك ديفيس، خبير طب النوم في مدرسة الطب بجامعة فيرجينيا، أن تعديل الساعة البيولوجية في الأسبوع الذي يسبق الرحلة يمكن أن يساعد في تقليل أعراض فارق التوقيت.
فإذا كانت الرحلة باتجاه الشرق، يُنصح بتعديل جدول النوم تدريجيًا عن طريق الاستيقاظ والنوم في وقت أبكر كل يوم. بالمقابل، إذا كانت الرحلة باتجاه الغرب، يُفضل تمديد اليوم عن طريق الاستيقاظ والنوم في وقت لاحق.
الاستعداد للنوم قبل الصعود إلى الطائرة
يمكن أن يكون التحضير للنوم تجربة أفضل على الطائرة، إذ يوصي الخبراء بتجنب تناول الكافيين، وارتداء ملابس مريحة، وتناول وجبة كبيرة في المطار بدلاً من تناول الطعام على الطائرة.
كما يوصون بممارسة النشاط البدني، مثل المشي في المطار، لتعب الجسم قبل الرحلة.
تجنب الشاشات
يؤكد الخبراء على أهمية تجنب الشاشات لتحسين جودة النوم في أثناء الطيران، إذ يمكن أن تتداخل الشاشات الساطعة مع إشارات النوم الطبيعية للجسم، ما يؤدي إلى نوم متقطع.
يمكن أن تكون الأدوات الشخصية مفيدة لتحسين الراحة في أثناء الطيران، كوسادة العنق، وسماعات الرأس التي تلغي الضوضاء، وقناع العين لحجب الضوء.
استخدام الأدوية بحذر
فيما يتعلق بمساعدات النوم، بما في ذلك الميلاتونين أو الأدوية الموصوفة، تختلف تفضيلات الأفراد. فبينما يجد بعض الخبراء أن الميلاتونين مفيد، ينصح الدكتور ديفيس بعدم تجربة أدوية جديدة، خاصة أدوية النوم، قبل السفر بسبب آثارها الجانبية المحتملة.
فإذا كان الشخص يعاني من القلق في أثناء الرحلة، يقترح استشارة الطبيب بشأن الأدوية المناسبة لمعالجة كل من القلق ومشاكل النوم.
الوعي بالمخاطر الطبية
يمكن أن تؤثر مستويات الأوكسجين المنخفضة على الطائرة سلباً على جودة النوم، خاصة لأولئك الذين يعانون من انقطاع النفس في أثناء النوم.
وينصح الدكتور ديفيس بالنظر في تقييم انقطاع النفس إذا كانت جودة النوم تزداد سوءاً في أثناء الرحلات الجوية.
من خلال اتباع هذه النصائح والتخطيط المسبق، يمكن للمسافرين تحسين فرصهم في الحصول على نوم مريح خلال الرحلة، ما يجعل السفر أكثر متعة وأقل إجهاداً.
