دراسة: الشباب يستهلكون ضعف كمية المشروبات السكرية مقارنة بالبالغين

كشف تحليل عالمي زيادة ملحوظة في استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بين الأطفال والمراهقين، وفقًا لتقرير نشره موقع "Technology Networks".

وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية فريدمان لعلوم التغذية والسياسة بجامعة تافتس الأمريكية، أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بين الشباب ارتفع بنسبة تقارب 23% من عام 1990 إلى عام 2018.

وأشارت الدراسة إلى أن الشباب في أنحاء العالم جميعها يستهلكون حاليًّا ضعف كمية المشروبات السكرية مقارنة بالبالغين.

ووجد التحليل أن متوسط الاستهلاك العالمي للشباب هو 3.6 حصص أسبوعيًّا، مع تفاوت كبير حسب المنطقة، إذ سجلت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أعلى استهلاك بواقع 9.1 حصص أسبوعيًّا، على حين سجلت جنوب آسيا أقل معدل بواقع 1.3 حصة أسبوعيًّا.

وفي 56 دولة تمثل 10% من الشباب عالميًّا، كان متوسط الاستهلاك سبع حصص أو تزيد أسبوعيًّا، مع تسجيل المكسيك أعلى معدل بواقع 10.1 حصص أسبوعيًّا. 

وسلطت الدراسة الضوء على الزيادة الكبيرة في استهلاك المشروبات السكرية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 106% منذ عام 1990.

وأكدت لورا لارا كاستور، المؤلفة الرئيسة للدراسة، على الآثار الصحية طويلة المدى لاستهلاك المشروبات السكرية، مثل زيادة الوزن والسمنة، ودعت إلى تدخلات تعليمية وسياسية للتخفيف من هذه المخاطر.

ودعا داريوش مظفريان، أستاذ التغذية ومدير معهد الغذاء والدواء في كلية فريدمان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد للصحة العامة، مؤكدًا ضرورة التدخل الفوري لضمان صحة الأجيال المستقبلية.