حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في بيت هيلل شمالي إسرائيل

logo
صحة

الخلفيات المختارة في اجتماعات الفيديو تؤثر في صحتك

الخلفيات المختارة في اجتماعات الفيديو تؤثر في صحتك
تعبيريةالمصدر: AFP
19 سبتمبر 2024، 7:00 م

قد يكون التعب الذي يشعر به الشخص بعد المشاركة في اجتماع عبر الفيديو مرتبطًا جزئيًا بالصور المُختارة للخلفية خلال الظهور على الشاشة، بحسب دراسة نُشرت الخميس توصي باعتماد صور للطبيعة.

وباتت اللقاءات عبر الفيديو جزءًا من حياتنا اليومية، فإما نشارك فيها في العمل أو الجامعة أو للتحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة افتراضيًا.

وأحدثت أدوات التواصل الجديدة هذه التي زاد استخدامها بشكل كبير منذ جائحة كوفيد-19، ظاهرة تعرف باسم "التعب الناجم عن الاجتماعات بالفيديو" الذي ينعكس جسديًا وعاطفيًا ومعرفيًا واجتماعيًا.

6bb5e1c0-cef9-4b1d-984a-4547def1d46a

وسبق أن حُددت عوامل كثيرة تسهم في "التعب الناجم عن الاجتماعات بالفيديو"، بينها مثلًا القلق المرتبط برؤية الذات على الشاشة، أو أداء مهام أخرى في الوقت نفسه، أو المشكلات المتعلقة بالاتصال بشبكة الإنترنت.

وركز باحثون من إحدى الجامعات في سنغافورة اهتمامهم على الخلفية التي يختارها المستخدم لإخفاء موقعه الحقيقي، وتأثير ذلك على التعب الذي يشعر به.

"ليست مجرد ديكور"

ويقول هينغ تشانغ، الباحث في جامعة نانيانغ التكنولوجية والمشارك في إعداد الدراسة التي نشرت في مجلة "فرونتييرز سايكولودجي"، إن "الأبحاث الحالية بشأن التواصل عبر جهاز الكمبيوتر (CMC) تشير إلى أنه خلال الاجتماعات بالفيديو، يمضي المستخدمون غالبية وقتهم في التركيز على أنفسهم بدل التركيز على الآخرين"، مضيفًا "أبرز مَن يشاهد المرء هو الشخص نفسه".

ويقارن الباحث اختيار الخلفية باختيار الملابس، ويقول "إنها ليست مجرد ديكور، بل تؤثر في كيفية رؤية المستخدمين أنفسهم وكيف يراهم الآخرون".

ويشير الباحثون إلى أن ذلك يرجع إلى أن الخلفيات "تتغير باستمرار وتقدم معلومات جديدة للمستخدمين، وتستهلك موارد معرفية وتزيد العبء المعرفي".

ولا يتلقى المستخدمون، الذين لديهم خلفية غير واضحة أو صورة ثابتة، معلومات جديدة خلال الاجتماع بالفيديو. لكنّ مَن يستخدمون صورًا غير واضحة كخلفية يشعرون بإرهاق أكبر.

ويفترض الباحثون أن الخلفية غير الواضحة "قد تتسبب بمشاعر سلبية لدى المستخدمين"، إذ أظهرت دراسات سابقة أنّ هذا يحدث في حال اعتماد خلفية رمادية، وهو تأثير مماثل لما ينجم عن استخدام خلفية غير واضحة.

الطبيعة

ترتبط الخلفيات المسلية وتلك المتعلقة بالطبيعة بأدنى مستويات للاجتماعات عبر الفيديو، وفق ما يلاحظ الباحثون، الذين يوصون باختيار الجبال والغابات والشواطئ البحرية كخلفية لاجتماعات العمل.

ويقول تشانغ "لا تساعد هذه الخلفيات على خفض التعب فحسب، بل تتيح أيضا للمستخدمين تقديم أنفسهم بشكل أكثر احترافية وإظهار احترام للاجتماع. ويساعد هذا الاختيار على تحقيق التوازن بين الراحة النفسية والالتزام بالمعايير الاجتماعية وآداب السلوك المناسبة".

"ديكور داخلي"

ومن بين الخيارات الشائعة الأخرى للخلفية، صور للأماكن العامة أو تلك التي تظهر ديكورًا داخليًا، وهو ما يؤشر إلى رغبة المستخدم في ترك انطباع بالمهنية لدى المشاركين الآخرين.

وتشير الدراسة إلى أن "الجهد الكبير الذي يبذله الشخص في الطريقة التي سيظهر فيها خلال الاجتماعات بالفيديو، قد يتسبب بتعب إضافي".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC