مسؤولان إيرانيان: فقد الاتصال بقائد فيلق القدس قاآني

logo
أخبار

في دورتها الـ33.. قمة الاتحاد الأفريقي تسعى لإسكات أسلحة "تزداد صخبا"

في دورتها الـ33.. قمة الاتحاد الأفريقي تسعى لإسكات أسلحة "تزداد صخبا"
07 فبراير 2020، 9:32 ص

تعهد قادة القارة في خمسينية الاتحاد الأفريقي، قبل 7 أعوام، بـ"إنهاء جميع الحروب في أفريقيا بحلول عام 2020"، لكن هذا الهدف يبدو بعيد المنال.

مع ذلك، لا يزال هدفا قائما، حيث ترفع القمة السنوية للمنظمة الأفريقية، المقررة يومي الأحد الإثنين في أديس أبابا وتجمع رؤساء دول وحكومات 55 دولة عضوا فيها، شعار "إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".

وتحققت بالتأكيد تطورات مؤخرا في أفريقيا الوسطى والسودان، لكن حصلت أزمات جديدة من الكاميرون إلى الموزمبيق، تنضاف إلى الأزمات التي تمزق دولا على غرار ليبيا أو جنوب السودان.

وفي خطابه الخميس؛ أمام وزراء الخارجية الأفارقة، رسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي" صورة سلبية عن وضع القارة، من الساحل الصحراوي إلى الصومال.

وأكد فكي أن الهدف غير المتحقق عام 2020 يعكس "تشعب الإشكالية الأمنية في أفريقيا".

أما رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب "سليمان ايلي درسو"، فاعتبر في مقال نشر في جريدة "مايل آند غارديان" الجنوب أفريقية أن "الأسلحة تزداد صخبا".

ويبدو رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامفوسا الذي خلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رأس الاتحاد الأفريقي، واعيا بصعوبة المهمة.

في خطاب نهاية كانون الثاني/يناير، ذكر رامفوسا أن النزاعات "تستمر في الحد" من تنمية القارة، وقدر أن أهداف الاندماج الاقتصادي ومكافحة أشكال العنف المسلط على المرأة "تتم عبر تعزيز الأمن والسلام في أفريقيا".

ويصر آخرون على ضرورة معالجة الأسباب العميقة للنزاعات.

يقول السفير المصري في الاتحاد الأفريقي أسامة عبد الحق، "إذا أردنا حل هذا الإشكال، يجب أن نتحدث عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية العميقة، وعن التحديات السياسية علاوة على التحديات الأمنية".

التأثير في ليبيا

وتسعى المنظمة الأفريقية لفرض حضورها في عدة ملفات وتعزيز تأثيرها، خاصة في حل النزاع في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011.

وقبيل مؤتمر برلين في كانون الأول/يناير، اشتكى متحدث باسم فكي من تعرض الاتحاد الأفريقي لـ"تجاهل منهجي" في الملف الليبي الذي تتولاه أساسا الأمم المتحدة.

لكن قُوضت جهود الاتحاد الأفريقي بفعل الانقسامات الداخلية التي تعود إلى عام 2011، حين أيدت دول أفريقية أعضاء في مجلس الأمن الدولي تدخلا عسكريا عارضه مجلس السلم والأمن التابع للمنظمة الأفريقية.

وقال مصدر نيجيري مؤخرا إن الاتحاد الأفريقي "منقسم"، وضرب مثالا مصر التي تحظى بثقل في القارة وتدعم المشير خليفة حفتر، و"لا تريد أن يتولى الاتحاد الأفريقي هذا الملف".

لتفسير غياب ثقل الاتحاد الأفريقي في الملف الليبي، يرى الباحث في مؤسسة الدراسات الأمنية شويت وولدميتشيل، أن "الأزمة الليبية  تصور كأزمة تحدث على أبواب أوروبا وتحتاج تدخلا مباشرا من الدول الأوروبية".

مجلس الأمن

يسعى سيريل رامفوسا أيضا إلى معالجة النزاع الجاري في جنوب السودان. حيث وقّع اتفاق سلام عام 2018 برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايقاد)، لكن تشكيل حكومة وحدة وطنية يؤجل باستمرار.

نهاية الأسبوع الماضي، التقى رئيس جنوب السودان سيلفا كير برامفوسا في جنوب أفريقيا، ويلعب نائب الرئيس الجنوب أفريقي دورا نشطا في مفاوضات تشكيل الحكومة.

يرى المستشار حول شؤون أفريقيا الجنوبية في منظمة الأزمات الدولية "بيار بيجو"، أن ذلك يمثل "فرصة لرامفوسا لإظهار اهتمامه بحل هذه المسائل، بعيدا عن الخطب والتصريحات".

وتتزامن رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد الأفريقي، مع شغلها مقعدا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي، ما يعطيها إمكانية إيصال صوت القارة إلى الساحة العالمية.

وقدرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته الجمعة؛ أنه سيكون على رامفوسا التعامل مع حساسيات الزعماء الأفارقة الذين "يبدون حتى الآن مترددين بخصوص وعود السلام الجماعي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC