"القائمة المشتركة": لم نتفق على تفويض غانتس بتشكيل الحكومة

انتهى اجتماع القائمة العربية المشتركة في بلدة كفر قاسم شرق تل أبيب يوم الأحد، دون التوصل إلى قرار مشترك، لدعم تفويض زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وقال أحد أقطاب القائمة منصور عباس، إن "اجتماع الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة انتهى بعد مناقشة مستفيضة، دون اتخاذ أي قرار في نهايتها بشأن التوصية على غانتس لتشكيل الحكومة، أو عدم تأييد أي مرشح على الإطلاق".

وأرجع عباس عدم التوصل لقرار في ذلك الصدد، إلى عدم وجود ما وصفه "بنية تحتية خاصة من غانتس تجاه القائمة المشتركة، يمكن الاعتماد عليها لترشيحه أمام رئيس الدولة الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، حيث إنه لم يتوجه إلينا بطلب لنرشحه"، بحسب قناة i24NEWS العبرية.

وتابع أنه "لم يتبق سوى أيام قليلة لاتخاذ قرار بترشيح بيني غانتس أمام ريفلين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، أم عدم ترشيحه".

وقال: "نأمل بأن ينفتح تحالف أزرق أبيض علينا حتى الأيام الأربعة المقبلة؛ لأنهم (التحالف) يتوجب عليهم الاتصال بنا، وليس العكس".

وبشأن شروط القائمة العربية المشتركة لدعم تفويض غانتس للحكومة، قال إن "الشروط ليست جديدة، هي ذاتها التي وضعناها بانتخابات الكنيست قبل الأخيرة في أيلول سبتمبر الماضي".

وأضاف: "المطلوب حل مشاكل العرب الكبيرة في إسرائيل، كمشكلة الجريمة والعنف، وهدم البيوت ومشاكل التخطيط وبناء المساكن، ومشاكل التربية والصحة، والاعتراف الإسرائيلي بالقرى بالنقب".

وفي وقت سابق، أعقب صدور النتائج النهائية (غير الرسمية) للجنة الانتخابات الإسرائيلية، طرحت القائمة العربية المشتركة اشتراطات عدة، لدعم تفويض بيني غانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ونقلت إذاعة "كان" العبريّة عن رئيس القائمة أيمن عودة، قوله إن قائمته "لا تنوي في المرحلة الراهنة التوصية بتفويض غانتس بتشكيل الحكومة؛ بسبب تأييده لضم أراضٍ بشكل أحادي الجانب، ومواقفه بشأن ضرورة الحفاظ على يهوديّة الدولة (إسرائيل)".

واشترط عودة على غانتس تغيير موقفه في ذلك الصدد، ومواقفه أيضًا إزاء عملية السلام وقضية المساواة للمجتمع العربي؛ ليتسنّى للقائمة دعم تفويضه بتشكيل الحكومة.

وقال: "القائمة العربية المشتركة تنتظر منه أن يظهر بعد الانتخابات ما إذا كان مستعدًا لاتباع نهج مختلف"، بحسب الإذاعة العبريّة.

ووفق نتائج غير الرسمية لانتخابات الكنيست الـ 23؛ حصلت كتلة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو على 58 مقعدًا من إجمالي 120 عدد مقاعد الكنيست، مقابل 55 لكتلة يسار-وسط، بزعامة بيني غانتس.

وأوضحت النتائج أن حزب "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو حصل على 36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق أبيض" الوسطي، بقيادة غانتس، فيما تَحل القائمة المشتركة (تحالف 4 أحزاب عربية)، الترتيب الثالث بحصولها على 15 مقعدًا، وصفها مراقبون بـ"النتيجة غير المسبوقة".