صحف عالمية: كورونا يجدد التوتر بين أستراليا والصين.. وإستراتيجية ألمانيا تجذب الانتباه‎

تناولت صحف عالمية صادرة، اليوم السبت، تصاعد التوتر بين أستراليا والصين على خلفية دعوات لإجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا، بينما جذبت إستراتيجية ألمانيا للتعامل مع الفيروس التاجي أنظار العالم، رغم استخدامها قيودًا أقل لتحقيق نتيجة أكبر.

توتر بين أستراليا والصين

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تفاقم النزاع الاقتصادي بين أستراليا، والصين، وذلك بعد وقت قصير من دعوة المسؤولين الأستراليين لإجراء تحقيق دولي مشترك حول أصل وباء الفيروس التاجي.

وبعدها زادت الحكومة الصينية من ضغوطها على كانبيرا لإسقاط اقتراحها الذي تعتقد أنه سيضر بمصالحها بشكل غير عادل.

وألمح السفير الصيني في أستراليا "تشنغ جينغيي" خلال مقابلة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن بكين تحمل بطاقة قوية، وهي المقاطعة.

وقال تشنغ:"إذا استمروا في التحقيق، قد يسأل الشعب الصيني: لماذا يجب أن نشرب النبيذ الأسترالي أو نأكل اللحم البقر الأسترالي؟"

وكان تشنغ يأمل أن يُسحق التحقيق بسرعة، ولكنه بدلًا من ذلك، أثار ضجة كبيرة، وأعاد فتح نقاش استمر لسنوات في أستراليا حول أسلوب الصين في حماية مصالحها الاقتصادية والوطنية.

وقال "دارين ليم"، الباحث في العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الأسترالية:"خطر المقاطعة الصينية قد يبدو الآن أقل قوة مما كان عليه في العام 2010 لأن الشركات تدرك أن الدعوة إلى إصلاح الأمور مع الصين لا تبدو جيدة لصورتها السياسية".

إستراتيجية ألمانيا لمكافحة كورونا

وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن نجاح ألمانيا في محاربة جائحة الفيروس التاجي جذب الانتباه الدولي، إذ يبدو أنها تقدم دروسًا رئيسة في محاربة الفيروس محليًا وتجنب تسييس القضية.

وطبقت السلطات الألمانية قواعد التباعد الاجتماعي، وعملت مع الشركات على إدارة عمليات الإغلاق وتدابير السلامة، وأعدت البنى التحتية القوية للرعاية الصحية.

وبحسب بيانات من جامعة جونز هوبكنز، فقد سجلت ألمانيا 162530 حالة إصابة بكوفيد-19، مما يجعلها سادس أكثر الدول تضررًا في العالم.

ولكن معدل الوفيات، سواء بالنسبة لعدد المرضى أو سكان البلاد، منخفض بشكل ملحوظ، حيث بلغ 6572 حالة، وهذا يعني 79 حالة وفاة لكل مليون نسمة، مقارنة بـ 463 لإيطاليا، و364 لفرنسا، و191 للولايات المتحدة.

وتتراجع معدلات الإصابة اليومية الجديدة في ألمانيا منذ أوائل أبريل/نيسان،  منخفضة من 6559 عند الذروة إلى 1478، يوم الخميس، وفقًا لمعهد روبرت كوخ، الذي يراقب الأمراض وينصح الحكومة بشأن مكافحة العدوى.

ويبدو أن ألمانيا حققت هذا على الرغم من فرض قيود أخف على الاقتصاد في أوروبا، مما سمح لمعظم المصانع والمكاتب بالبقاء مفتوحة طوال فترة إغلاق المدارس والمتاجر والمطاعم غير الأساسية لمدة 5 أسابيع.

الهند تسجل أكبر عدد إصابات كورونا في يوم واحد

وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، سجلت الهند 2293 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي، يوم الجمعة، وهي أكبر زيادة في يوم واحد حتى الآن، وفقًا لمسؤولي وزارة الصحة.

وسجلت الهند 37336 إصابة وأكثر من 1100 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي، وهو رقم منخفض نسبيًا لبلد يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، ولكن خلال الأيام الأخيرة، تفاقمت حالات تفشي المرض في ولايات مثل ماهاراشترا، حيث تم تتبع العديد من الحالات إلى أحياء كبيرة ومكتظة بالسكان في مومباي، العاصمة التجارية للهند.

وفرض المسؤولون الهنود حظرًا صارمًا لوقف انتشار الفيروس التاجي منذ أكثر من 5 أسابيع، وأغلقوا الحدود، وأوقفوا النقل وأغلقوا المجال الجوي ومعظم الشركات.

وأعلنت وزارة الداخلية الهندية، الجمعة، أن الإغلاق سيستمر حتى 17 أيار/ مايو على الأقل، على الرغم من أنه من المقرر تخفيف القيود على الحركة، الأسبوع المقبل، في المناطق التي بها إصابات قليلة أو معدومة.