إحالة رئيس تحرير مجلة مصرية إلى التحقيق لإساءتها للأقباط

أحالت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إلى التحقيق بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة.

وتضمن القرار وقف المحرر المسؤول عن الملف القبطي لحين الانتهاء من التحقيقات، وإلزام المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة للأقباط.

وقالت الهيئة في بيان لها إن ذلك يأتي حفاظا على التاريخ العريق للمجلة في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن.

وكان العدد الجديد من مجلة روزاليوسف الأسبوعية قد وضع صورة قيادي قبطي، وهو الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، بجوار مرشد جماعة الإخوان محمد بديع المحكوم عليه في قضايا تتعلق بالإرهاب، وساوت المجلة بين الطرفين في أمور تتعلق بإثارة الفتنة.

وخرجت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لترد على ذلك وتصف ما حدث بالتطاول.

وقالت الكنيسة في بيان لها إن التطاول جاء على شخص أحد أساقفتها حيث وضعت صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن.

وأكدت الكنيسة أن ما ارتكبته إحدى المجلات لا يعتبر تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوز يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة، وأن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي في وقت نحتاج فيه كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة.

وأكدت أنها تنتظر رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك.