أعلنت حركتا فتح وحماس، اليوم الاثنين، الاتفاق على إقامة مهرجان جماهيري في قطاع غزة تتخلله كلمتان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في خطوة هي الأولى منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية، إنه "استكمالا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن، تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة الصامدة خلال الأيام القليلة المقبلة، سيشارك فيه ممثلون عن مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني".
وأضاف في بيان نشره الموقع الرسمي للحركة: "سيتضمن المهرجان كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة الفلسطينية بكلمة للرئيس محمود عباس، وكلمة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". وتابع: "هذا المهرجان رسالة لكل الأطراف، تؤكد موقف شعبنا الموحد بفصائله وقواه كافة، وفي كل أماكن تواجده ضد مشروع الضم، وصفقة القرن".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن "هذا المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة القرن"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكد الرجوب أن الرئيس عباس سيشارك بكلمة له في المؤتمر، لافتا إلى أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لفتح أحمد حلس، بمواصلة المشاورات مع الحركة في غزة من أجل إنجاح هذا المؤتمر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التقارب بين الحركتين، للرد على الخطة الإسرائيلية القاضية بضم أراضٍ في الضفة الغربية والأغوار، إذ سبق أن عقد الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، مؤتمرا مشتركا للحديث عن ضرورة الوحدة الوطنية في وجه المخططات الإسرائيلية.
