الاتحاد الأوروبي يعلق الرسوم الجمركية المضادة على المنتجات الأمريكية 90 يوما

logo
أخبار

هل ينجح إعلان "وقف إطلاق النار الشامل" في التمهيد لحل سياسي في ليبيا؟ (فيديو )

هل ينجح إعلان "وقف إطلاق النار الشامل" في التمهيد لحل سياسي في ليبيا؟ (فيديو )
22 أغسطس 2020، 4:18 ص

اعتبر محللون سياسيون ودبلوماسيون أن إعلان حكومة الوفاق والبرلمان الليبي، الوقف الشامل لإطلاق النار في ليبيا جاء نتيجة ضغوط أوروبية وأمريكية وأممية لكنه يواجه صعوبات كبرى للاستمرار وللبناء عليه من أجل التوصّل إلى حل سياسي للأزمة.

وقال وزير الخارجية التونسي الأسبق، أحمد ونيس، إن القرار جاء نتيجة ضغوط القوى التي بيدها القرار والتي دفعت القوى المتصارعة إلى التنازل.

https://youtu.be/Z1MkzWf9yE0

واعتبر الباحث المتخصص في الشأن الليبي رافع الطبيب أن قرار وقف إطلاق النار يأتي في وقت تشهد حكومة الوفاق خلافات داخلية وأساسا الصراع المحتدم بين مجموعات المرتزقة والميليشيات التي كانت تمثل العمود الفقري الأمني والعسكري لحكومة الوفاق.

من جانبه، أرجع المحلل السياسي بسّام حمدي التوصل إلى هذا الاتفاق المبدئي إلى عاملين اثنين، أولهما جائحة كورونا والثاني تأزم الوضع الاقتصادي في ليبيا، لكنه اعتبر أن الاتفاق سيبقى رهين تطورات الأوضاع بالبلاد، مشيرا إلى أنّ القوى الأجنبية قد تضعه في الرفوف من خلال مواصلة دعم الميليشيات المرتزقة في الغرب الليبي وكذلك دعم القوات المسلحة في الشرق، وفق قوله.

صعوبات محتملة

وأكد الوزير السابق أحمد ونيس أنه لا تزال هناك صعوبات أمام هذا الاتفاق لكنه رجح أن تنزع القوى المتصارعة إلى تقديم تنازلات خصوصا بعد شعورها باليأس من الأطراف التي تدعمها، بحسب تعبيره.

ورأى رافع الطبيب أنه بعد التوصل الى اتفاق ستكون هناك دعوات لتنظيم العملية السياسية وإجراء انتخابات في غضون أربعة أو خمسة أشهر، معتبرًا أنّ ذلك يمكن أن يكون بداية لحل سياسي يسمح لليبيين بإعادة صياغة الشرعية و نزع فتيل الصراع القائم بين القوى الليبيّة المتصارعة، وخاصة لجهة وضع حدّ للتدخل الأجنبي الذي بات يمثل خطرًا على السيادة الليبية، وفق تأكيده.

وبخصوص تأثير القرار على النفوذ التركي في ليبيا، قال أحمد ونيس إن النفوذ التركي لن يبقى على ما هو عليه إذا صعدت قوى وطنية للسلطة حال إجراء انتخابات في ليبيا.

و أشار ونيّس إلى أن المرتزقة الذين استقدمتهم تركيا إلى ليبيا هم في النهاية ليسوا ليبيين، مشدّدا على أنّ مصيرهم سيكون الرحيل من الأراضي الليبيّة و العودة من حيث أتوا.

بدوره، اعتبر بسام حمدي أنه في حال اتفقت حكومة السراج والجيش الليبي على وقف إطلاق النار سيجد المرتزقة أنفسهم خارج اللعبة السياسية في ليبيا، ما يوجّه ضربة للنفوذ التركي في البلاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC