وزارة دفاع تايوان: رصدنا 20 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن بحرية حربية قرب مياهنا
خلافا للعلاقة السيئة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء كندا المستقيل جاستن ترودو، يأمل أنصار زعيم كندا الجديد مارك كارني أن يتمكن من إعادة ضبط العلاقة مع ترامب على نحو أفضل لكندا.
وتساءل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عما إذا كان كارني، قادرًا على تحقيق التوازن ما بين محاربة الرئيس الأمريكي ومفاوضته.
وحقق كارني، الخبير الاقتصادي والمصرفي البارز، انتصارا ساحقا في سباق زعامة الحزب الليبرالي، ليصبح بذلك خليفة ترودو في منصب رئيس وزراء كندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كارني كان قد نجا من أزمتين حاسمتين في حياته المهنية كرئيس للبنك المركزي، هما الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت إن الرجل الذي تعامل مع الفوضى السياسية والاضطرابات المجتمعية والانهيار الاقتصادي، يواجه الآن ما يمكن القول إنه التحدي الأكبر في حياته، الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، يحاول كارني إقناع الكنديين ليس فقط بأنه قادر على مواجهة ترامب، بل والتفاوض معه أيضًا.
وبينما يقدم المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا البالغ من العمر 59 عامًا نفسه باعتباره الرجل الذي تحتاجه كندا الآن، من الواضح أن حزبه يؤمن بذلك بدليل احتشاد الأعضاء خلفه، في سباق الزعامة، حيث منحوه فوزًا ساحقًا بنسبة 85% من الأصوات.
وقال كارني في خطابه إلى الكنديين إن خلفيته في مجال التمويل وخبرته في التعامل مع التحديات العالمية الهائلة والعمل مع شخصيات قوية قد أعدته ليكون خبيراً وثابتاً ومتمرساً في إدارة البلاد وهي تتنقل عبر الأزمة في علاقتها مع الولايات المتحدة.
ورجحت الصحيفة أن يدعو كارني إلى انتخابات فيدرالية قريبًا لأنه لا يشغل مقعدًا في البرلمان وحزبه لديه عدد أقل من المقاعد في مجلس العموم.
ويضع كارني مواجهة الرئيس ترامب والتفاوض معه في قلب حملته بشأن التعريفات الجمركية والمطالب الأخرى، مثل الوصول إلى الأسواق المحمية مثل منتجات الألبان وخفض الضرائب على السلع الأمريكية المبيعة في كندا، وسيحاول إقناع الكنديين الذين يراقبون أداءه عن كثب بأنه قادر على القيام بالأمرين.
واعتبرت الصحيفة أن قرار جاستن ترودو التنحي وخطاب الرئيس ترامب وسياساته العدوانية منحا كارني "فرصة غير متوقعة".
ويبدو أن صعود كارني كان مدعومًا بحقيقة أن العديد من الكنديين يبحثون عن خبير في الاقتصاد بدلاً من رجل سياسة.
وذكرت الصحيفة أن كارني قدم لمحة عما يخطط للقيام به في التعامل مع ترامب، ويشمل ذلك فرض المزيد من التعريفات الجمركية الانتقامية على السلع الأمريكية واستخدام العائدات لدعم العمال والشركات الكندية المتضررة، علاوة على البدء في التفاوض على "التجارة الحرة والعادلة" بين البلدين.
