بعد مقتل قاسم سليماني.. من هم العسكريون المرشحون لرئاسة إيران؟

سلط تقرير إيراني، اليوم الأربعاء، الضوء على أبرز العسكريين المحتمل ترشحهم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، وذلك في ظل تكهنات محلية بدفع النظام لعدد من قادة الحرس الثوري والجيش، لفوز أحدهم برئاسة إيران.

وجاء في تقرير لموقع "نامه نيوز" المحلي أنه "مع بدء فصل الانتخابات وزيادة التكهنات حول هوية المرشحين الرئاسيين، فإن الحديث عن طرح مرشحين عسكريين في الانتخابات المقبلة، يتصاعد، وخاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة".

وأضاف التقرير: أنه "عندما كان يتصاعد الحديث عن ضرورة ترشح شخصية عسكرية في الانتخابات الرئاسية، فكانت الأنظار كافة تتجه إلى قاسم سليماني، بينما الوضع اليوم مختلف بعد رحيل هذا القائد العسكري".

وأشار التقرير الإيراني، إلى أن الإجابة عن سؤال من هم أبرز المرشحين العسكريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد قاسم سليماني، صعبة إلى حد ما، وذلك في ظل طرح أسماء لشخصيات محسوبة على التيار العسكري، ولكن هذه الشخصيات باتت منذ وقت طويل في الساحة السياسية والإدارية للبلاد.

وفي هذا الإطار، نقل تقرير "نامه نيوز" عن السياسي الإيراني الأصولي، منصور حقيقت بور، قوله "في رأيي أنه ليس هناك ما يُسمى برئيس جمهورية عسكري؛ وذلك لأنه عندما يتقلد المنصب، يتعامل بأسلوب وآلية تختلف عن الأسلوب العسكري".

واعتبر حقيقت بور أن "إيران تمتلك العديد من الكوادر في القوات العسكرية؛ وذلك نظرًا لمشاركة العديد من القادة والساسة في الحرب العراقية الإيرانية، وعلى رأسهم المرشد خامنئي الذي كان يتولى رئيس مجلس الدفاع القومي سابقًا، واليوم هو القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وعن ترشح العسكريين في إيران للانتخابات الرئاسية، علق السياسي الأصولي "بعد قاسم سليماني، هناك حديث متصاعد عن ترشح عدد من القادة العسكريين، ومن بينهم: محسن رضائي، ومحمد باقر قاليباف، وحسين دهقان، فهم شخصيات لامعة، ومع ذلك لا أعلم من منهم أو غيرهم سوف يخلع بزته العسكرية، لكي يترشح للانتخابات".

وخص السياسي الأصولي القائد العسكري الإيراني حسين دقهان، بالذكر، حيث قال: "إن دهقان هو أحد مستشاري المرشد الأعلى، وهو شخص يُمكن أن يستفيد منه النظام، كما أنه في حال شعر أن بإمكانه حل مشكلة للنظام، فسوف يترشح".

وحول موقف المرشد الإيراني، علي خامنئي، من ترشح العسكريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، اعتبر حقيقت بور، أن "المرشد يدعم ترشحهم للانتخابات، ولكن مسألة دعمه لشخص بعينه لكي يصبح رئيسًا للجمهورية، أمر آخر، إذ إن المرشد لا يتدخل عادة في هذه الأمور" وفق قوله.

يُذكر أن وسائل إعلام محلية ومحللين إيرانيين، تحدثوا في وقت سابق عن عودة الشخصيات العسكرية من قادة الحرس الثوري والجيش، إلى ساحة الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها إيران، العام المقبل.

ولفتت تقارير إيرانية، إلى أن محسن رضائي، ومحمد باقر قاليباف، هما أكثر الشخصيات العسكرية للحرس الثوري المحتمل طرحها كخيارات للانتخابات المقبلة؛ فمحسن رضائي قائد سابق لقوات الحرس الثوري، ويشغل الآن منصب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، أما قاليباف، فهو قائد سابق للقوة الجوية بالحرس الثوري والشرطة الإيرانية، ويتقلد اليوم منصب رئيس البرلمان.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في إيران، في أيار/مايو من العام المقبل 2021، وذلك بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الحالي، حسن روحاني.