أبو الغيط: الإجماع العربي على القضية الفلسطينية لن يتأثر بالتطورات الأخيرة

أكدت جامعة الدول العربية أن التطورات التي تشهدها المنطقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لن تؤثر على الإجماع العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كشرط أساسي لكي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة في بيان، إن المناقشات التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية أكدت وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية، يتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 حزيران يونيو 67، بما فيها القدس الشرقية.

وأشار إلى أنه "يختلف مع الكثير ممن يحكي عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها على القضية الفلسطينية".

واعتبر أن "هذه الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة، وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول".

وشدد على أن "قضية فلسطين ستبقى أصل كل أوجاع المنطقة، ولن تعرف استقرارا ولا أمنا حقيقيا دون التوصل إلى هذا الحل القائم على أساس الدولتين".

وتابع: "صحيح أن هناك خلافا عربيا حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع إسرائيل، ولكن الجميع ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني، ولم يسع أي طرف إلى تغيير هذا".

وأشار في هذا الصدد، إلى وجود مشتركات كثيرة في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، منها على سبيل المثال رفض خطط الضم الإسرائيلية، ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ورفض نقل السفارات الأجنبية إليها، ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وغيرها الكثير.

وشهدت المنطقة العربية تطورات لافتة حين قررت دولتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين عقد معاهدتي سلام مع إسرائيل، وإقامة علاقات كاملة، وفتح حوار مباشر معها، فضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجانب الإسرائيلي.