إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد "التأكد من أمن الحركة الملاحية"

logo
أخبار

وثائق تركية مسربة عن تداخل الإعلام والتجسس في عهد أردوغان

وثائق تركية مسربة عن تداخل الإعلام والتجسس في عهد أردوغان
06 أكتوبر 2020، 7:28 ص

كشفت وثائق مسربة من ملفات القضاء والادعاء العام التركي، تفاصيل من علاقة مؤسسية عميقة بين الإعلام التركي والمخابرات في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، منذ كان رئيسا للوزراء.

وفي وثائق من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثانية في إسطنبول،  وهي تنظر في دعاوى مكافحة التجسس، عرضتها " نوردك مونيتور" الأوروبية المتخصصة بالشؤون التركية، ظهر الصحفي " فاتح إر" مدير عام  المؤسسة الإعلامية الرسمية " TRTتي آر تي وورلد نيوز” وهو يخضع للمحاكمة السرية بتهمة التعامل الاستخباري مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فيما هو يعمل مع وكالة المخابرات التركية MIT من خلال دوره ونشاطه في مؤسسة الإغاثة الإنسانيةIHH.





مكاتب TRT في القدس والقاهرة

وعرضت الوثائق تفاصيل من الوظيفة المخابراتية التي كان ينفذها مدير عام شبكة TRT الإعلامية، الذي سبق وعمل مديرا لمكتب الشبكة في القدس، حيث كان في أنقرة يتعقب مدير مكتبهم في القاهرة، محمد عاكف ارسوي، بموضوع ارتباط بعض الموظفين مع معارضي أردوغان عام 2013 عندما كان رئيسا للوزراء.

اثنان من مستشاري أردوغان

وأظهرت الوثائق عمق اختراق مخابرات الحرس الثوري الإيراني للأوساط التركية، الإعلامية والأمنية، إذ شكلت قائمة المتهمين بالعمل السري مع فيلق القدس الإيراني، سافر توران كبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية مع الدول الإسلامية والعربية، ومصطفى فارانك كبير  المستشارين السابق الذي يشغل الآن منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا.

وتضمنت وثائق الجلسة السرية لمحكمة إسطنبول العليا، برئاسة القاضي سليمان كراكولي، في الأول من مارس 2013، مذكرات الترخيص بمراقبة هواتف  " فاتح إر" وبريده الإلكتروني بحثا عن معززات للمعلومات التي تفيد بعمالته لفيلق القدس الإيراني؛ فيما هو يعمل لصالح المخابرات التركية.

 شفرة مخابرات فيلق القدس " توحيد سلام"

وأظهرت الوثائق أن المخابرات التركية حاولت من خلال اتصالات وبريد "فاتح إر" فك شفرة مخابرات فيلق القدس الإيراني الذي يعمل في تركيا تحت اسم " توحيد سلام".

وشملت عمليات التعقب النشاطات الاستخبارية للإعلامي "فاتح إر" في سوريا أيضا.

ويسجل التقرير أن هذا المشهد من التشابك الإعلامي والأمني بالمخابراتي في تركيا، يعود إلى 2004 إذ كان الطرفان الإيراني والتركي يعملان في مراقبة السفارات والقنصليات الأجنبية في تركيا  وفي جمع المعلومات عن منشآت عسكرية لحلف الناتو وتلقي التدريبات العسكرية في إيران.

تهريب جواسيس فيلق القدس

وفي كانون الثاني، يناير  2014، ذروة تظاهرات القضاء التركي وهو  يتعقب شبكات الفساد التي طالت أردوغان وعائلته، قام رئيس الحكومة ( أردوغان) بإغلاق ملف التحقيق والمحاكمة في قضية شبكة مخابرات فيلق القدس الإيراني. إذ نظم ومجموعته عملية عزل المدعي العام وجميع محققي الشرطة الذين عملوا في تحقيق فيلق القدس.

وبعد بضعة أشهر  تولى المدعي العام الجديد، عرفان فيدان موضوع التحقيق، وأغلق الملف وسمح للجواسيس الإيرانيين بالفرار، كما يسجل التقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC