أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
فاجأ وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية صلاح الدين النمروش المتابعين للشأن الليبي بتوجيه أوامر إلى القيادات العسكرية في حكومته للاستعداد لصدّ هجوم محتمل من جانب قوات الجيش الوطني الليبي، في خطوة اعتبرها متابعون تغريدا خارج السرب وتشويشا على مساعي البحث عن مخرج سلمي للأزمة الليبية.
وقال النمروش في رسالة موجزة إلى القيادات العسكرية وما يسمى بغرفة العمليات التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق إنّ هناك احتمالا لقيام المشير خليفة حفتر، قائد الجيش، بهجوم على مدن بني وليد وترهونة وغريان، بحسب زعمه.
وجاءت الرسالة التحذيرية للنمروش بعد عودته من زيارة إلى تركيا قال فيها إنّ حكومته ستواصل التنسيق والتعاون العسكري مع أنقرة.
وكان النمروش قد أعلن في وقت سابق عن فتح باب التدريب العسكري، في إحدى الدول الكبرى التي ترغب في دعم وزراة الدفاع التابعة لحكومته، في إشارة ضمنية إلى تركيا.
تحقيق رغبة تركية
وحذّر متابعون من أنّ تصريحات وزير الدفاع في حكومة الوفاق قد تعيد الأزمة إلى المربع الأول وتدفع بها إلى منعرج جديد، بعد إحراز تقدّم في المسار السلمي الرامي إلى إنهاء الاقتتال والمضي نحو إجراء انتخابات وإرساء دستور جديد في ليبيا.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي مصطفى بوعزيز في تصريح لـ "إرم نيوز" إنّ هجوم الوزير في حكومة السراج يأتي في سياق "التحضير لمواجهات جديدة بعد تقدم المبادرة السياسية وفقدان تركيا للدور الذي اعتادت القيام به وهو التجييش والتحشيد العسكري وإبرام الصفقات العسكرية مع حكومة الوفاق والدفع بالمقاتلين المرتزقة لرعاية مصاحها في ليبيا"، وفق تعبيره.
وأشار بوعزيز إلى أنّ تصريحات الوزير الليبي جاءت بعد الزيارة الأخيرة لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، وما أثاره ذلك من تخمينات عن مساعي أنقرة لإعادة تموقعها ورسم سياساتها بعد أن فقدت البوصلة مع اللقاءات الماراثونية للفرقاء السياسيين الليبيين على أكثر من واجهة، من جنيف إلى بوزنيقة، و من بوزنيقة إلى برلين.