عاجل

مهاجم يطعن شخصا حتى الموت ويجرح آخر بروتردام الهولندية

logo
أخبار

انفجار أنبوب المثنى يعزز الشكوك بشأن تهريب الحشد الشعبي للمشتقات النفطية

انفجار أنبوب المثنى يعزز الشكوك بشأن تهريب الحشد الشعبي للمشتقات النفطية
01 نوفمبر 2020، 8:52 ص

فتحت واقعة انفجار أنبوب لنقل الغاز في محافظة المثنى جنوبي العراق، ملف تهريب المشتقات النفطية، على يد الفصائل المسلحة، خاصة مع وجود نقطة عسكرية تابعة للحشد الشعبي قرب موقع التفجير.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس السبت، مقتل شخصين وإصابة 28 آخرين، بينهم تسعة من عناصر الحشد الشعبي، بانفجار أنبوب لنقل الغاز في محافظة المثنى.

كما أعلنت وزارة النفط، عن تشكيل لجنة فنية للتحقيق في ملابسات الحادث.

وتساءل مواطنون ومعنيّون عن سبب وجود حاجز أمني للحشد الشعبي، فوق أنبوب لنقل المشتقات النفطية، وهو ما أثار شكوك الأهالي ونواب البرلمان بشأن وجود عمليات تهريب تقوم بها هذه النقطة الأمنية.





تشكيك

وشكك النائب في البرلمان العراقي، عن المحافظة عدي شعلان أبو الجون، بوجود خطأ فني في حادثة انفجار أنبوب غاز في محافظة المثنى.

وقال أبو الجون في بيان، إن "انفجار الأنبوب الناقل للغاز لم يكن انفجارا فنيا، لكن هنالك ربما أسبابا أخرى تقف خلفه، لكننا بانتظار نتائج التحقيق، قبل استعجال إطلاق الأحكام".

وأضاف: "لدينا معلومات، بحسب ما رواها شهود العيان، لكن لا نريد أن نسبق الأحداث لأن البعض يعتبرها استهدافا للحكومة، إلا أننا سيكون لنا موقف آخر بعد استكمال التحقيقات، وسنراقب عن كثب وعازمون على التدخل في حال انحرفت التحقيقات عن مسارها الصحيح أو المراوغة والتأخير العمد".





وذكر مصدر مطلع، أن "الأنبوب الناقل الذي تعرض للانفجار، ينقل مختلف المشتقات النفطية من محافظة البصرة، إلى المحافظات الأخرى، حيث تجري عمليات تهريب وسرقة، من قبل عناصر تلك المجموعات"، مشيرا إلى أن "وزارة النفط أرسلت فريقا كشفيا قبل أشهر، ونبّه تلك المجموعات، إلى وجود عمليات تهريب في المنطقة المحيطة بوجودهم".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"إرم نيوز" أن "اللواء المرابط فوق أنبوب الغاز تابع لحشد المرجعية، وهو بقيادة حميد الياسري، الذي وصل سريعا إلى مقر الحادثة، وأصدر أوامره بمنع وصول الأهالي إلى محيط الحادث".

وأشار إلى أن "السكان المحللين في المحافظة، تفاجأوا بوجود حاجز أمني للحشد الشعبي، في هذه المنطقة، حيث لم يُعلن سابقا عن وجود تلك النقطة العسكرية"، لافتا إلى أن "عمليات التهريب، تتركز على المشتقات النفطية".

وقال إن "الانفجار قد يكون بسبب إجراء خاطئ، أثناء عمليات التهريب، أو التلاعب بالأنبوب".

هيمنة ونفوذ

وينشط لواء أنصار المرجعية في المحافظات الجنوبية، وهو تابع للمجموعات المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي، الممولة من قبل مكاتب المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني، وتشكل العام 2014، لقتال داعش، إبان اجتياحه عدة محافظات عراقية.

ووقع الانفجار في منطقة "مسيعيدة" على الطريق السريع الدولي في المثنى بقضاء الرميثة، شمالي المثنى.

ويعتمد العراق على الغاز الجاف، في تشغيل المحطات الكهربائية، حيث يستورد قسما من إيران، فيما ينتج الآخر، في بعض مصافي محافظة البصرة بنسب قليلة.

من جهته، يؤكد الخبير النفطي، صباح علو، أن "تهريب المشتقات النفطية، يجري في العراق، منذ عدة سنوات، حيث تستخدم ناقلات خاصة بذلك، وهي معدة لهذا الغرض، لنقله إلى البحر، وبيعه للمافيات الدولية".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "عمليات بيع المشتقات النفطية، تتم من خلال مجاميع لها ارتباطات وهيمنة ونفوذ، وتحصل على تلك المشتقات من خلال سيطرتها على المواقع القريبة من الأنابيب، عبر فتحها وتعبئة الناقلات الخاصة بها".

ولفت إلى "وجود مسار معروف لنقل النفط الخام والمشتقات النفطية، إلى موانئ التصدير".

ويتهم دبلوماسيون أمريكيون بعض فصائل الحشد الشعبي بتنفيذ عمليات تهريب النفط لصالح تمويل أنشطة هذه الفصائل بينها تمويل المجاميع التي تناهض وجود القوات الأمريكية في العراق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC