رئيسة وزراء الدنمارك: أميركا لن تسيطر على غرينلاند
بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جولة في سبع دول أوروبية وشرق أوسطية وصفتها وكالة بلومبيرغ بأنها ستضع نظراءه الذين يزورهم "في موقف غير مريح"، كونه سيضغط من أجل التعاون بشأن أولويات في السياسة الخارجية من المرجح أن يتخلى عنها الرئيس الجديد جو بايدن عندما يتولى منصبه ظهر يوم 20 يناير القادم.
جولة بومبيو التي تبدأ اليوم في فرنسا ستشمل تركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية.
وجه الإحراج الأول، كما يقول التقرير، يتمثل في أن جميع المسؤولين تقريبا، الذين سيلتقي بهم، هنأوا بايدن على فوزه وتعهدوا بالعمل مع إدارته، فيما لا يزال بومبيو يصر على أن ولاية ترامب على البيت الأبيض مستمرة لأربع سنوات أخرى.
وتوقعت الوكالة أن جزءا كبيرا من رحلة بومبيو يهدف إلى وضع سياسات سيكون من الصعب على بايدن التراجع عنها. وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بإيران، حيث فرضت إدارة ترامب شبكة من العقوبات تهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران ومعاقبتها على علاقاتها بالجماعات الإرهابية.
ومن الأهداف ذات الصلة تصعيب عودة بايدن إلى الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تخلى عنها ترامب في عام 2018.
طموحات بومبيو في الرئاسة الأمريكية
وقد تخدم الرحلة أيضا هدفا طويل المدى لبومبيو، الذي لا يخفي طموحاته السياسية الأخرى، وقد يسعى للترشح للرئاسة في عام 2024.
وستشمل محطته في إسرائيل زيارات إلى مرتفعات الجولان والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو شيء لم يفعله أي وزير سابق، كما تقول الوكالة، التي تستذكر أن بومبيو، مثل ترامب، جعل من مناصرة إسرائيل موضوعا رئيسيا في الولاية على البيت الأبيض.
وفي المقابل، يقرأ التقرير أنه كما سيسعى بومبيو إلى جعل أولوياته أكثر ديمومة، فقد يحاول القادة الذين يزورهم انتزاع تنازلات من شأنها أن تدوم لفترة تتجاوز عهد ترامب.
فالرئيس التركي على سبيل المثال يواجه عقوبات محتملة لشرائه نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 وما زال يريد من الولايات المتحدة ألا تعاقب بنك خلق، البنك التركي المدان في عمليات تبييض أموال ضخمة.
لكن اللافت للنظر، كما تقول بلومبيرغ، أن بومبيو لن يلتقي أردوغان أو أيا من القادة الأتراك في زيارته. ويبرر المسؤولون الأمريكيون ذلك بسبب تضارب المواعيد، ولأن "بومبيو سيركز على قضايا دينية" لم يوضح التقرير مدى تضارب المواقف بشأنها بينه وبين أردوغان.