نتنياهو: نريد ضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة وتطبيق خطة ترامب للهجرة

logo
العالم

بحثا عن تحالفات جديدة.. تشاد تنهي قرنا من النفوذ الفرنسي

بحثا عن تحالفات جديدة.. تشاد تنهي قرنا من النفوذ الفرنسي
جنود فرنسيون يغادرون تشادالمصدر: أ ف ب
03 مارس 2025، 4:36 م

اعتبر خبراء سياسيون قرار تشاد إنهاء الوجود العسكري الفرنسي والتوجه نحو شركاء جدد تحولًا استراتيجيًا في سياستها الخارجية.

 وتبحث نجامينا عن اتفاقيات أمنية وتجارية مع الصين، وتركيا وروسيا، إذ تعكس هذه الخطوة إعادة تموضع "تشاديا" بعيدًا عن النفوذ الفرنسي التقليدي في إفريقيا، وفق الخبراء.

أخبار ذات علاقة

انسحاب فرنسا من تشاد يوجّه "ضربة موجعة" للاتحاد الأوروبي

 
حفل تاريخي لإنهاء النفوذ الفرنسي

في صباح 31 يناير، شهدت القاعدة الجوية أدجي كوسيه في العاصمة نجامينا مراسم رسمية لتسليم إحدى أكبر القواعد العسكرية الفرنسية في إفريقيا إلى السلطات التشادية. 

وفي لحظة رمزية، استعرض الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي القوات على وقع الموسيقى العسكرية، مؤكدًا أن هذا الحدث سيدخل في السردية الوطنية لبلاده.

هذه الخطوة تمثل نهاية قرن من الحضور العسكري الفرنسي في تشاد، بعد أن كان والده إدريس ديبي إتنو أحد أقوى الحلفاء الأفارقة لباريس.

وقال جان مارتان، الباحث في مؤسسة جان جوريس، لـ"إرم نيوز"، إن تشاد تسعى إلى توازن جديد في علاقاتها الخارجية بعيدًا عن فرنسا.

وأضاف أن "رحيل القوات الفرنسية يرمز إلى تحرر تشاد من النفوذ الاستعماري السابق، لكن السؤال الحقيقي هو: هل تستطيع بناء شراكات مستقرة مع قوى مثل الصين وروسيا دون أن تصبح رهينة لمصالحها؟".

أخبار ذات علاقة

أنهت وجودها عسكريا.. تشاد تعيد رسم سياساتها بعيدا عن نفوذ باريس

 أما أوليفييه غيتا، الباحث في المعهد الأوروبي للأمن والدراسات الاستراتيجية، فيرى في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تشاد تسير على خطى مالي وبوركينا فاسو". 

وأضاف غيتا: "نجامينا تتجه إلى قوى توفر لها الدعم الأمني دون قيود سياسية، مثل روسيا والصين، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرتها على الحفاظ على سيادتها دون الاعتماد المفرط على لاعب خارجي جديد".

أخبار ذات علاقة

الجيش الفرنسي يسلّم آخر قواعده في تشاد

 تشاد بين الاستقلال والمخاطر الجيوسياسية


في ظل هذا التحول، تواجه تشاد تحديات كبيرة، إذ قد يؤدي الابتعاد عن فرنسا إلى فقدان دعم دبلوماسي وعسكري حيوي، في وقت تسعى فيه إلى تثبيت حكمها في ظل اضطرابات إقليمية.

بدورها، قالت كلير ديفور، الخبيرة في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (IRIS) لـ"إرم نيوز" إن هذا التحول قد يحمل مخاطر جيوسياسية.

 

وأضافت ديفور أن "انسحاب فرنسا يترك فراغًا ستسعى دول أخرى لملئه، لكن من غير الواضح إن كانت تشاد ستتمكن من فرض شروطها، أم أنها ستدخل في دائرة نفوذ جديدة على حساب استقلالها الحقيقي".

واعتبرت أنه بينما يُنظر إلى انسحاب فرنسا من تشاد كخطوة نحو التحرر من النفوذ الاستعماري، تبرز تساؤلات حول تبعات هذا التحول على مستقبل البلاد.

 وأشارت إلى أن التوجه نحو شراكات جديدة مع قوى مثل روسيا والصين قد يمنح نجامينا خيارات أوسع، لكنه يحمل في طياته تحديات جيوسياسية قد تؤثر في سيادة البلاد واستقلال قرارها.

أخبار ذات علاقة

الصين وتركيا "تتسابقان" لملء الفراغ الأفريقي بعد انسحاب فرنسا من تشاد

 وفي غياب فرنسا، تتزايد فرص تمدد النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التوازنات السياسية والعسكرية وسط إفريقيا، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات متصاعدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات