logo
أخبار

انسحاب السودان يعقد مفاوضات مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة

انسحاب السودان يعقد مفاوضات مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة
22 نوفمبر 2020، 9:59 ص

زاد رفض وزارة الري والموارد المائية السودانية، استكمال محادثات سد النهضة مع مصر وإثيوبيا وإعلان الانسحاب منها، من التعقيدات في ملف المفاوضات حول النقاط الخلافية لملء السد وتشغيله.

وجاء انسحاب السودان بعد عقد اجتماع افتراضي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا؛ لبحث سبل استئناف المفاوضات، لكن الخرطوم ترغب في إحالة الملف للاتحاد الأفريقي لحسمه بعيدا عن دائرة المفاوضات.

وتمسك الجانب المصري بمسار المفاوضات، ملبيا دعوة جديدة بالاجتماع لمدة  10 أيام أخرى للتوصل للاتفاق حول النقاط الخلافية، وقالت مصادر بوزارة الري المصرية، إن هناك اتصالات تجري مع السودان لمناقشتها في موقفها الأخير، وإمكان العودة للمفاوضات مع تقديم احتجاج بشأن النقاط الجديدة التي تتحفظ عليها السودان في المحادثات الأخيرة.

وقال وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، إن "انسحاب السودان سيكون له تأثير قوي على مسار المفاوضات وسيشكل ضغطا كبيرا على مصر، والخيارات التي تتبعها لدفع إثيوبيا نحو القبول ببعض الشروط الموضوعة من قبلها لحماية حقها في المياه".





ونفى علام في تصريحات لـ"إرم نيوز"، وجود أي "تنسيق من قبل السودان مع مصر قبل موقفها المفاجئ"، مشيرا إلى أن "الموقفين مختلفان تماما؛ كون مصر تتمسك بخيار المفاوضات وحضرت الاجتماع الأخير، أمس السبت، لكن وزير الري السوداني اختار حلا آخر".

وحول سبب توجه السودان لهذا الأمر، رأى أن "السودان تنظر فقط لمسألة تأثر سد الروصيرص السوداني بتشغيل سد النهضة، لكن مصر لديها نظرة أعمق من ذلك ومستقبلية، وأن انسحاب السودان قد يهدد ملف التفاوض بشكل كامل".

وطالبت السودان خلال رفضها لاستكمال اجتماعات سد النهضة، بضرورة اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي وإشراكه في عملية التفاوض لإنهاء الأمر سريعا، والابتعاد عن المماطلة الإثيوبية.





وقال مستشار وزير الري المصري الأسبق، ضياء القوصي، إن "الخلاف حاليا حول إدارة المفاوضات التي تحاول من خلالها إثيوبيا المماطلة بصورة أكبر، مشددا على ضرورة تدخل الاتحاد الأفريقي وحسمه لهذا الملف.

ولفت القوصي في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن "نجاح مفاوضات سد النهضة يحتاج إلى جدول زمني محدد وواضح لكل الأطراف، لكن اجتهاد طرف واحد ومحاولته إنجاح تلك المحاولات دون مشاركة الآخرين سيجعل الأمر صعبا للغاية"، منوها إلى أن "مصر سبقت السودان في مسألة إشراك أطراف قوية للإشراف على المفاوضات، وطالبت بخبراء دوليين يتمتعون بحيادية تامة لإعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح".

وعقد وزيرا مياه مصر وإثيوبيا، السبت، اجتماعا بحضور ممثلي أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث أبدى الجانب المصري خلال الاجتماع أمله في استئناف عقد الاجتماعات بحضور السودان بصفته أحد الأطراف الثلاثة في المفاوضات، واتفق المشاركون في الاجتماع، على قيام كل دولة بإعداد تقرير عن الاجتماع، يتضمن رؤية كل دولة لدفع مسار التفاوض خلال المرحلة المقبلة.



logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC