الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا

logo
العالم

مخاوف من تحوّل صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية

مخاوف من تحوّل صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
مشهد من الأحداث الأخيرة في الكونغوالمصدر: (أ ف ب)
02 مارس 2025، 7:23 م

يُثير طلب جمهورية الكونغو الديمقراطية لمساعدة  تشاد في مواجهة هجوم متمردي حركة "أم 23" المستمر منذ أشهر تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يهدد بتحويل الصراع في هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا إلى حرب إقليمية.

وبمقتضى اتفاقيات أمنية وعسكرية تتدخل بورندي المجاورة في الكونغو الديمقراطية لدعم القوات النظامية في محاولة التصدي للمتمردين الذين حققوا مكاسب مهمة على الأرض مؤخرا حيث سيطروا على مناطق إستراتيجية في شرق البلاد.

وأرسلت الحكومة الكونغولية وفداً إلى تشاد حيث التقى رئيسها هناك، محمد إدريس ديبي إنتو، لبحث الحصول على دعم عسكري في وقت يستمر فيه هجوم متمردي حركة "أم 23".

دلالات عدة

وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، إلى وقف هجوم حركة "أم 23" بأي طريقة سواء دبلوماسياً أو عسكرياً.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد تورشين بقوله إن "الكونغو الديمقراطية تسعى بشتى الطرق والأدوات للحصول على دعم إقليمي، وطلبها للمساعدة من تشاد له العديد من الدلالات أبرزها أهمية الجيش التشادي الذي له خبرة في محاربة الجماعات المتشددة والمسلحة وبوكو حرام في منطقة الساحل الإفريقي".

وتابع تورشين في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "الجيش الكونغولي يسعى من خلال الاستعانة بنظيره التشادي إلى الحصول على مساعدة فعالة باعتبار أن جميع الحركات المسلحة والمتشددة تقريبا تتبع نفس الأسلوب في القتال وهو حرب العصابات وغير ذلك". 

وأشار إلى احتمال أن "تستجيب تشاد لهذا الطلب وتقدم المساعدة العسكرية للكونغو الديمقراطية، وإذا حصل ذلك فإنه سيحقق مكاسب لكينشاسا من خلال الحد من تقدم "أم 23" وسيفتح الباب أمام التعاون العسكري بين دول الإقليم لتحقيق الأمن والاستقرار". 

وأضاف أن "هذا المعطى لن يكون في مصلحة الجماعات المتمردة والانفصالية والمتشددة باعتبار أن التعاون الإقليمي سيكون قويا وسيعمل على فض أي تحالفات بين الدول التي تدعم الحركات الانفصالية والمتمردة وتأثير ذلك سيكون جلياً من خلال إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".

مخاطر عديدة

وتعد بورندي حليفة رئيسية للكونغو الديمقراطية، فيما تُتهم رواندا بدعم المتمردين في شرق الكونغو ما يؤشر إلى إمكانية توسع دائرة الحرب في هذا البلد.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا: "إذا ما استجابت تشاد وقدمت دعما سواء بالعتاد أو الأسلحة أو الجنود للكونغو الديمقراطية فإن ذلك سيكون له مخاطر عديدة على مستوى اتساع رقعة الحرب وحتى إمكانية تدويلها".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز" أن "الجميع يدرك أن شرق الكونغو غنيّ بثرواته وبالتالي فإن محاولة أي طرف الاستعانة بطرف آخر أجنبي سيمهد لتدخل العديد من الأطراف طمعاً في تلك الثروات وبالتالي أعتقد أن الصراع يتجه نحو حرب إقليمية أوسع" وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات