سانا: زيارة مرتقبة لوفد من الكونغرس إلى سوريا

logo
أخبار

تباين مربك للمواقف بشأن حل الأزمة الخليجية

تباين مربك للمواقف بشأن حل الأزمة الخليجية
05 ديسمبر 2020، 8:22 ص

تباينت المواقف الرسمية والشعبية حتى الآن مما أعلن في الكويت من تقدم في سبيل حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، بتباين البيانات الصادرة عن المسؤولين في الكويت والسعودية وقطر، الأمر الذي أحدث ارتباكا بالأوساط السياسية والإعلامية حول حقيقة ما تم التوصل إليه.

فبينما أشار أول بيان صدر أمس الجمعة عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى "نتائج مثمرة لمباحثات" جرت في الفترة الأخيرة، وتأكيد "كافة الأطراف" على حرصهم للوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الأزمة الخليجية، قال نائب الوزير نفسه خالد الجار الله بعد ذلك بقليل لقناة "الشرق" السعودية: إن "صفحة الخلاف قد طُويت".

تطابق في التحفظ

بعد بيان وزير الخارجية الكويتي وتصريح نائبه، جاء تعليق سريع لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، عبر تغريدة على تويتر، رحب فيها الوزير القطري بتحفظ ببيان دولة الكويت، معتبرا إياه: "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

وبنفس الصيغة تقريبا، غير الجازمة بحل الخلاف، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على البيان الكويتي بتغريدة، قائلا: "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

وأحدثت صيغ بيانات أطراف الأزمة ارتباكا بين المتابعين، حيث لم تتبين حتى الآن الخطوة القادمة، ولم يعرف على وجه الدقة ما الذي تحقق على طريق المصالحة بين دول الرباعية العربية (السعودية الإمارات البحرين) ودولة قطر.

وزاد من ضبابية المشهد غياب أي تعليق من قبَل الإمارات والبحرين ومصر، رغم إشارة أمير الكويت في رسالة إلى العاهل السعودي، اليوم السبت، إلى أن المملكة تمثل الدول الثلاث، فيما يبدو أنها مفاوضات جارية ترعاها الكويت والولايات المتحدة.

هل هناك مصالحة؟

وبدا الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله غير متفائل كثيرا بإنهاء الخلاف؛ حيث كتب في تغريدة على تويتر: "حتى لو تحرك قطار المصالحة الخليجية ربع خطوة أو سنتيمترا واحدًا إلى الأمام فهو مصدر سعادة لكل كويتي قطري بحريني سعودي إماراتي عُماني يؤمن بالتعاون الخليجي وبالمصير الخليجي المشترك، لكن لا ننسى أن قطار المصالحة تقدم خطوة إلى الأمام قبل سنة ثم انتكس سريعا بسبب تعنت الأشقاء في قطر".

وفي محاولة لقراءة المشهد، علق أحد المغردين على تويتر بالقول: "تبدو البيانات الصادرة عن الكويت (وكأن) المصالحة الخليجية قد أنجزت أو كادت، وكأنها نوع من الضغط الدبلوماسي على أطراف الأزمة لتسريع الخطوات والإصرار على عدم العوده إلى الوراء، في حين أن أصحاب العلاقه المباشرين لا يقولون سوى أن هناك تقدما في المباحثات".لى كل من يهلل عن المصالحة الخليجية، كل ما في الأمر مباحثات ولا تتوقعون حلا للأزمة خارج الرياض، حلها مكتوب: الطريق إلى الرياض".
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات