وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، عن المكاسب التي ستجنيها إسرائيل من تطبيع العلاقات مع المملكة المغربية.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اتفاق "تاريخي" لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مقدمًا في المقابل اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو".
وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب الارتباط العاطفي للعديد من الإسرائيليين من أصول مغربية بالمملكة، والتوسع في خيارات السياحة التي ستأتي مع الرحلات الجوية المباشرة المعلنة جنبًا إلى جنب مع التطبيع، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجعل العلاقات مع المغرب مهمة لإسرائيل.
وذكرت أن المغرب الذي يبلغ عدد سكانه 36.5 مليون نسمة، من أكثر الدول نفوذًا في الوطن العربي وأفريقيا، ويعمل على تعزيز أحد أقوى الاقتصادات في القارة.
ووفق المصدر ذاته، فإن التقدم في العلاقات مع المغرب سيساعد في إقناع دول أخرى في المنطقة بإقامة علاقات مع إسرائيل.
واستحضرت "معاريف" أن إسرائيل والمغرب حافظتا على علاقات سرية ومفتوحة في أوقات مختلفة عبر تاريخهما. ففي أعقاب اتفاقية أوسلو، أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكانت بمثابة بداية علاقات دبلوماسية مفتوحة، وإن كانت غير مكتملة بين البلدين، ثم قطع المغرب علاقاته مع إسرائيل في العام 2000، بعد الانتفاضة الثانية.
المردود الاقتصادي
وبحسب الصحيفة، فقد استمرت المبادلات التجارية بين البلدين حتى بعد قطع العلاقات في العام 2000، حيث بلغت قيمتها 68 مليون دولار العام 2018.
وبحسب معهد التصدير الإسرائيلي، قد يرتفع هذا المبلغ مع الرحلات المباشرة المرتقبة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الصادرات المغربية الموجهة إلى إسرائيل تتمثل بشكل أساس في: السيارات، والملابس الجاهزة، والإكسسوارات، بينما تصدر إسرائيل إلى المملكة: البلاستيك، والآلات، والمعدات الكهربائية.
وترى مصادر في الحكومة الإسرائيلية، أن قطاع الطاقة هو مصدر محتمل للتعاون بين إسرائيل والمغرب الذي لا يمتلك الكثير من موارد الطاقة الخاصة به.
ويستورد المغرب حوالي 90% من طاقته منذ العام 2013، ويسعى إلى التوسع في استخدام الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تقوم بتصدير الغاز الطبيعي وتمتلك خبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الرباط وتل أبيب.
وإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير، أن قطاع الزراعة يشكل حوالي 40% من الاقتصاد المغربي، ويشكل ركيزة أساسية في صادراته، وبالتالي قد تكون الرباط مهتمة بالابتكارات الإسرائيلية في هذا المجال، بحسب الصحيفة.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أعلن، الخميس الماضي، استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، معربًا عن رغبته بتطوير علاقات مبتكرة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي مع هذا البلد.
