واشنطن: عقيل يداه ملطختان بدماء أمريكيين وكنا رصدنا مكافأة مقابل القبض عليه

logo
أخبار

إسرائيل.. استقالة وشيكة لأشكنازي من "أزرق أبيض".. وأحزاب تتسابق لاستقطاب أيزنكوت

إسرائيل.. استقالة وشيكة لأشكنازي من "أزرق أبيض"..  وأحزاب تتسابق لاستقطاب أيزنكوت
26 ديسمبر 2020، 10:08 م

قللت مصادر سياسية إسرائيلية، تحدثت مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، من فرص بقاء وزير الخارجية غابي أشكنازي في صفوف حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه وزير الدفاع بيني غانتس، وأشارت إلى أن استقالته من الحزب باتت قاب قوسين أو أدنى.

وتحدثت المصادر ليل السبت، عن أزمة عميقة داخل هذا الحزب، والذي كان دخل في شراكة مع حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو في النصف الأول من 2020، على أساسها تشكلت حكومة الوحدة الوطنية، والتي كان يفترض أن يتناوب فيها نتنياهو وغانتس منصب رئيس الوزراء، كما حصل الرجل الثاني في حزب "أزرق أبيض" أشكنازي على حقيبة الخارجية.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم"، أصبح من الصعب للغاية الحديث عن بقاء أشكنازي في الحزب، إلا إذا تحقق شرط واحد تم طرحه في الفترة الأخيرة خلال اجتماعات الحزب، وهو أن يعلن غانتس نفسه الاستقالة ويصبح أشكنازي رئيسا للحزب بينما يتولى غانتس منصب نائب رئيس الحزب، مشيرة إلى أن عددا من الوزراء والنواب بالكنيست عن "أزرق أبيض" طرحوا هذه الفكرة.





وبذل غانتس جهودا كبيرة للغاية من أجل إقناع أشكنازي بالانضمام إليه منذ تشكيل حزبه "حوسن ليسرائيل" في كانون الأول/ ديسمبر 2018، وهذا الحزب شكل بعد ذلك غالبية قوام قائمة "أزرق أبيض" الحالية، التي تضم 14 نائبا فقط، منذ انشقاقها عن القائمة الأصلية التي كانت تضم حزبين إضافيين هما: "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد، و"تيلم" بزعامة موشي يعلون، وهذا الانشقاق المخيب لتيار اليسار – الوسط، كان من أجل الانضمام لحكومة ائتلافية مع نتنياهو.

شبح التفكك

وتؤكد الصحيفة العبرية أن من ضمن الأسس التي استند إليها غانتس لإقناع أشكنازي في حينه بالانضمام إلى حزبه هو أن زعامة حزب "حوسن ليسرائيل" ستنتقل إليه لو ترك غانتس زعامته، أي أن أشكنازي هو الوريث الطبيعي لغانتس على زعامة الحزب ومن ثم على زعامة "أزرق أبيض" ولو بشكل مؤقت.

ويواجه هذا الحزب الأخير في الأسابيع الماضية أزمة عميقة بعد أن تراجعت شعبيته إلى أدني مستوياتها، ولم يمنحه آخر استطلاع انتخابي أجري الأسبوع الماضي سوى 5 مقاعد فقط لو أجريت الانتخابات الآن؛ ما دفع مراقبين للظن بأن الحديث عن تفكك "أزرق أبيض" مسألة وقت، وأنه في طريقه إلى مواجهة نفس مصير "المعسكر الصهيوني" في حينه.





ويعمل نواب وأعضاء حزب "أزرق أبيض" بشكل هادئ على الخلاص من الأزمة بطرق توحي جميعها بأن تفكك هذا الحزب حاصلٌ لا محالة، وبغض النظر عن بعض التصريحات المتفرقة التي تلفت إلى غياب الزعامة وتطعن في قدرات غانتس على القيادة، يبحث نواب وأعضاء من وراء الكواليس عن حزب آخر لاستكمال مشوارهم السياسي تحسبا لانتخابات الكنيست الجديدة التي يفترض أن تنطلق في آذار/ مارس 2021.

وشهدت ليلة الأربعاء حل الكنيست الـ 23 بشكل تلقائي عقب الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة العامة للبلاد، وهي الخطوة التي تقود إسرائيل إلى انتخابات هي الرابعة في عامين وكانت جلبت معها توابع أخرى، منها مثلا إعلان عامير بيرتس، زعيم حزب "العمل" الائتلافي أنه لن يستمر في هذا المنصب، كما أعلن النائب ذئيف إلكين، والنائبة شارين هاسكل انشقاقهما عن "الليكود".

عاصفة ساعار

وأعلن إلكين انضمامه لحزب "أمل جديد – الوحدة لإسرائيل" الذي أسسه النائب المنشق عن "الليكود" أيضا جدعون ساعار؛ ما تسبب في عاصفة سياسية كبيرة ألقت بظلالها على المناخ العام داخل حزب السلطة، الذي يشن بدوره هجوما حادا عليه دون توقف، وسط قناعات بأن حزب ساعار لن يكون رقما هامشيا في الانتخابات المقبلة.

وفي المقابل، تسود حالة من القلق داخل أروقة قائمة "يمينا" ممثلة الصهيونية الدينية، والتي كانت اقتربت نظريا من منافسة حزب السلطة وفق استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة، ولا سيما مع تأجيل مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية في تموز/ يوليو الماضي ثم إزالته من جدول الأعمال، لكن كل ذلك قبل أن يظهر حزب ساعار ويبدأ في سحب المزيد من الأصوات من "يمينا" ليصبح ثاني أكبر قوة سياسية بعد "الليكود" بدلا من "يمينا" حسب الاستطلاعات الانتخابية.





وتقول صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نفتالي بينيت زعيم "يمينا" يعمل على التقليل من هذا التراجع، ويحاول في المقابل وضع حلول لمواجهة صعود حزب "أمل جديد"، إذ قال أخيرا: "هذا الحزب يتشكل من سياسيين مثل: ساعار، وإلكين، وهيندل، وهاوزر، وبيتون، وشير، وقد كانوا جميعا نوابا بالكنيست وفشلوا، لقد اكتفى الشعب من هؤلاء السياسيين، ويريد أفعالا، وأشخاصا محترفين" على حد قوله.

وينتظر المراقبون -أيضا- إعلان موقف رئيس هيئة الأركان العامة السابق غادي أيزنكوت، والذي يفترض أن يصدر الأسبوع المقبل بيانا بشأن موقفه الخاص بنزول الحلبة السياسية، فيما تؤكد مصادر أن 5 أحزاب -على الأقل- تعمل على استقطابه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC