الأمن السوري يضبط شحنة مخدرات قادمة من الجانب اللبناني في سرغايا بريف دمشق
تفاقمت أزمة جديدة في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، بعد انتشار فيديو لوزير الإسكان ورئيس حزب "يهدوت هتوراة"، يتسحاق جولدكنوبف، وهو يرقص على أنغام أغنية تتضمن عبارة "سنموت ولا نتجند".
وتحتفي الأغنية، بالامتناع عن الخدمة في الجيش الإسرائيلي، لتتزايد المطالبات خلال الساعات الأخيرة بإقالة الوزير، ما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتعليق على الحادثة.
ورقص رئيس حزب "يهدوت هتوراة" على أنغام أغنية للحريديم وسط صخب كبير من طلاب المدارس الدينية الذين غنوا بحماسة كبيرة، وهم يحيطون به.
وخلال حفل زفاف للحريديم، رقص جولدكنوبف، الذي يهدد بإسقاط الموازنة والذهاب للانتخابات لو لم يمرر قانون منع تجنيد شباب الحريديم.
وتتضمن كلمات الأغنية: "نموت ولا ننضم للتجنيد، لا نؤمن بحكم الكفار"، والكفار المقصودين هنا، هم اليهود العلمانيون.
وحاول رئيس حزب "يهدوت هتوراة" تبرير سلوكه بالقول: "حضرت حفل زفاف أحد أفراد عائلتي، وأثناء الرقص، تغيرت الموسيقى إلى أغنية لم أشعر بالراحة معها. ولكي لا أسيئ للعريس وعائلته بقيت في مكاني، وللأسف استغل البعض ذلك للتحريض وكأني أوافق على محتوى الأغنية، لكني أرفضها وأدينها"، على حد تعبيره.
وبعد أن توالت الإدانات وتفاقمت الأزمة، طلب جولدكنوبف "المغفرة"، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس".
وتابع: "كان من واجبي إسكات الأوركسترا فورا، وسأفعل ذلك في المستقبل. أتفهّم تماما من يتأذى وأعتذر".
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "الوزير جولدكنوبف أحسن التصرف برفضه الأغنية التي عُزفت في الحفل الذي حضره، بل وأعرب عن أسفه لها. فلا مكان للأغاني التي تُعارض الخدمة في الجيش الإسرائيلي".
وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت: "تغريدات الغضب التي يطلقها وزراء الحكومة بسبب إذلال جنود الجيش الإسرائيلي في هذه الأغنية، لا قيمة لها، فالوزراء أنفسهم يقومون بتحويل مليارات الدولارات لهؤلاء المتهربين، نحن لا نحتاج إلى إدانات، بل وقف كامل للميزانيات المتهربة".
من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش:"يا للعار! لم يعد بإمكاننا الصمت أمام لامبالاة الوزير جولدكنوبف وازدرائه وقلة دعمه لإسرائيل وجنود الجيش".
ومن المفارقات، أن هجوم الوزراء ونواب الائتلاف الحاكم، كان أكثر شراسة من هجوم بعض قيادات المعارضة، ومنهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، حيث كانت تصريحاته بمثابة تسجيل موقف فقط.
فيما قال رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس: "هذه ليست الدولة العميقة التي يرددها نتنياهو كثيرا، هذا تخريب من داخل الحكومة يضر بإسرائيل. الجواب الوحيد على تصرفات غولدنوبف هو رسالة الإقالة وإرسال أوامر التجنيد لهؤلاء المتهربين، الذين يمثل رقصهم بصقة على وجه جنود الجيش".
من جانبه قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "في بلدٍ قُتل فيه 1850 شخصا وجُرح 14 ألف جندى، كان ينبغي إقالة وزير يُهاجم إسرائيل هذا المساء. لكن نتنياهو هو رئيس وزراء التهرب".