"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

logo
أخبار

محللون: تعدد المسارات وتجاهل المعضلة التركية أبرز معوقات الحل في ليبيا

محللون: تعدد المسارات وتجاهل المعضلة التركية أبرز معوقات الحل في ليبيا
29 ديسمبر 2020، 10:58 ص

تشهد الأزمة الليبية تقلبات عدة ومسارات مختلفة، إضافة  إلى مقترحات أممية وعروض دولية عديدة تهدف إلى حلها كما هو معلن، غير أن كل خطوة إلى الإمام تصادفها عراقيل كثيرة تدفعها خطوات إلى الخلف.

ويرى محللون للشأن الليبي بأن تطورات الأزمة في ليبيا تثبت بأن كل الحلول المطروحة لم تصل لفرض صلاحيتها على كل الأطراف المشاركة، سواء في الأزمة الحالية أو في الحوار الهادف لإيجاد حلول.

ويعتبر هؤلاء أن أغلب الصعاب تأتي من تيارات ذات توجه متشدد وقيادات الجماعات المسلحة في غرب ليبيا.

ويذهب المحلل السياسي محمود العمامي إلى أن إعلان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز عن تشكيل اللجنة القانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي، والذهاب إلى مسارات جديدة، دليل على تخبط البعثة والمجتمع الدولي في تعاطيه مع الأزمة الليبية.





ويضيف العمامي، في حديث لـ "إرم نيوز"، بأن مقترح اللجنة يثبت واقعيا فشل البعثة في إيجاد مخرجات فاعلة من خلال الحوار السياسي الليبي، مبينا أن البعثة تحاول تجنب ذكر المعرقلين للحوار، مع أن كل المؤشرات وتصريحات هذا الجانب تدل بوضوح على توجهات ورؤى تيار الإسلام السياسي؛ الذي لا يرى أي حل لا يكون هو المستفيد الأول والأخير منه.

من جهته، قال المتخصص في العلوم السياسية عمران السعيدي: إن "الليبيين كانوا يأملون من خلال الحوارات الجارية وعبر البعثة الأممية والمجتمع الدولي الوصول إلى عدة مسارات، منها ردع مخططات تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وتوابعهم في ليبيا، من خلال عملية سياسية صحيحة، يتم من خلالها التوصل إلى توحيد المؤسسات، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تجمع الليبيين تحت سلطة واحدة".

وأوضح السعيدي، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن مسار الحوارات التي جرت، سواء في تونس أو المغرب أو غدامس وجنيف والقاهرة وأبوظبي قبل ذلك، كان ينقصها وجود إرادة حقيقية من جميع الأطراف الليبية لتغيير الواقع، والخروج من حالة الحرب والانقسام، يضاف إليها غياب آليات مناسبة لتطبيق مخرجات الحوارات، لتحقق رغبة كل الليبيين بتغيير الوضع الراهن.

ويخلص السعيدي إلى أن أغلب المعوقات تأتي من منطلق حرص الجماعات المتطرفة، المدعومة تركيا وقطريا، لوضع العراقيل أمام أي حل واقعي ممكن.

معضلة تركيا

ووفقا للمراقب للشأن العام الليبي جمعة القاسمي، فإن كل الأطراف التي تدخلت بشكل أو بآخر في الشأن الليبي ارتضت الذهاب إلى حلول عبر الحوار المباشر بين الليبيين، وصارت تسعى لنجاحه بكل السبل، ما عدا تركيا التي لا تزال تعمل بكل جهدها لعدم الوصول لأي حل سلمي.





وقال القاسمي، في حديث لـ "إرم نيوز"، إن عدم تعامل المجتمع الدولي والبعثة الأممية مع هذا الموقف التركي يضع علامات استفهام حول جدية البحث عن حلول سلمية، ما دام أن الجهات الداعية والراعية له تتجاهل الموقف التركي الواضح، فالجسور الجوية والبحرية تكدس السلاح التركي بشكل يومي في غرب ليبيا.

وأردف القاسمي: "لا أظن أن هذا الإجراء يصب في إطار السلام والبحث عن حل يجنب هذا البلد ويلات الحروب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC