21 قتيلا حصيلة غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

logo
أخبار

تشكل ملامح الخريطة السياسية الجديدة استعدادا لانتخابات الكنيست الإسرائيلي

تشكل ملامح الخريطة السياسية الجديدة استعدادا لانتخابات الكنيست الإسرائيلي
04 يناير 2021، 8:47 م

بدأت ملامح الخريطة السياسية الإسرائيلية الجديدة في التشكل مع حالة الزخم الكبير التي شهدتها الساعات الـ 24 الماضية، إذ أعلن حزبا "يمينا" بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، و"أمل جديد" بزعامة النائب المنشق عن حزب "الليكود" جدعون ساعار، يوم الإثنين، توقيع اتفاق توزيع فائض أصوات، ضمن مواءمة سياسية هي الأولى من نوعها منذ حل الكنيست الـ 23 وبدء استعداد الأحزاب السياسية الإسرائيلية لانتخابات الكنيست الـ 24 في آذار/ مارس المقبل.

واعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية تحدثت مع موقع "سروغيم" أن الاتفاق بين الحزبين المحسوبين على جناح اليمين يشكل صفعة لحزب "الليكود" وزعيمه بنيامين نتنياهو، لأن قائمة "يمينا" كانت وقعت على اتفاق توزيع فائض أصوات في آخر انتخابات مع "الليكود"، وهذا الاتفاق يتيح حصول إحدى القائمتين على مقعد إضافي بالكنيست.





ويشكل توقيع الاتفاق بين بينيت الذي تمثل قائمته تيار الصهيونية الدينية وبين ساعار وحزبه اليميني بداية قوية وغير متوقعة فيما يتعلق بتجهيزات الأحزاب الإسرائيلية لخوض انتخابات الكنيست الـ 24، كما يؤشر على أن توقيع "يمينا" مع "أمل جديد" على اتفاق توزيع فائض الأصوات قطع الطريق أمام "الليكود" لتوقيع اتفاق من هذا النوع مع أي من الأحزاب المتبقية.

ويتيح هذا الاتفاق احتساب الأصوات الزائدة عن حاجة أحد الحزبين لصالح الحزب الآخر بما يمنحه مقعدا بالكنيست بدلا من اهدار هذه الأصوات وعدم فاعليتها.

وخلال انتخابات الكنيست الـ 23 والانتخابات التي سبقتها، كان حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان وقع اتفاق فائض أصوات مع "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، وقت أن كان يضم تحالفا سياسيا من 3 أحزاب، كما وقع "يمينا" اتفاقا مماثلا مع "الليكود".

ليبرمان ولابيد





في غضون ذلك، أعلن كل من يائير لابيد، زعيم جناح المعارضة بالكنيست، رئيس قائمة "هناك مستقبل – تيلم"، وأفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أنهما بصدد توقيع اتفاق مماثل، وذلك بعد ساعات من إعلان بينيت وساعار توقيع اتفاق فائض أصوات.

ونشر الحزبان بيانا مشتركا جاء فيه أنه في أعقاب تفاهمات بين الحزبين، قرر القائمون على حزبي "إسرائيل بيتنا" و"هناك مستقبل" توقيع اتفاق توزيع فائض أصوات بين الحزبين خلال الانتخابات المقبلة.

وغرد ليبرمان، الذي شكل رقما صعبا إبان آخر معارك انتخابية، عبر حسابه على "تويتر" مساء الإثنين، أن "هذا هو الوقت لتشكيل كتلة صهيونية ليبرالية قوية تضع على رأس أولوياتها هؤلاء الذين يخدمون بالجيش وبالاحتياط والعمال ودافعي الضرائب".

وأضاف ليبرمان: "يتباهى (حزب إسرائيل) بيتنا بقيادته لهذه الخطوة من أجل وضع نهاية لسلطة نتنياهو ودرعي وليتسمان، وإعادة الأمل لدولة إسرائيل ومواطنيها"، على حد قوله، فيما يقصد ليبرمان بكل من درعي وليتسمان زعيمي الحزبين الحريديين المتشددين دينيا "شاس" و"يهدوت هاتوراه".

تحالف غانتس – بينيت





وأكد مراقبون أن الحزب الوحيد الذي لن يتمكن في الغالب من توقيع اتفاق من هذا النوع هو حزب "الليكود"، وأن هناك مؤشرات على أن حزب "ميرتس" اليساري بصدد توقيع اتفاق توزيع فائض أصوات مع حزب "الإسرائيليون" وهو حزب جديد أسسه رئيس بلدية تل أبيب – يافا، النائب رون حولداي، بعد استقالته من حزب "العمل"، كما سيوقع حزبا "شاس" و"يهدوت هاتوره" المتشددان دينيا اتفاقا مماثلا، على غرار ما حدث في جميع الجولات الانتخابية السابقة.

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، ذكر تقرير لقناة "أخبار 12" العبرية، أن زعيم "أزرق أبيض" وزير الدفاع غانتس، يبحث خوض الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة مع حزب "يمينا"، وأن نفتالي بينيت زعيم هذه القائمة لم يستبعد هذا الاحتمال، والذي لم يكن من المتوقع أن يطرح على الإطلاق.

ونوهت القناة إلى أنه قبل الانتخابات بقرابة 78 يوما وقبل شهر على غلق القوائم الخاصة بالكنيست الـ 24، من المحتمل أن يتعاون غانتس وبينيت بشكل مفاجئ للجميع، مشيرة إلى أن الأزمة التي واجهتها المباحثات بين بينيت وشريكه بالقائمة بيتسلئيل سموتريتش هي التي دفعته لعدم استبعاد التحالف مع غانتس، مع أن بينيت ما زال حريصا على حل الخلاف العميق مع شريكه.

وأكدت مصادر للقناة أنه في حال فشلت الجهود في حل الأزمة داخل قائمة "يمينا" سوف يبحث بينيت عن فرص سياسية جديدة، وعلى رأسها خوض الانتخابات العامة المقبلة بقائمة واحدة مع غانتس، ولا سيما مع الخبرات العسكرية التي يملكها الأخير والتي ستعزز موقف القائمة التي يرأسها بينيت ومعه وزيرة العدل السابقة ايليت شاكيد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC