الخارجية الأمريكية: ترامب ملتزم بخفض صادرات النفط الإيرانية غير المشروعة إلى الصفر
أبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، مساء اليوم الأحد، نظيره الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون، ما أسماه برفض طهران "تسييس موضوع ناقلة النفط الكورية الجنوبية" التي ضبطها الحرس الثوري، الإثنين الماضي، في مياه الخليج بذريعة تلوث البيئة.
ونقلت الصحافة الإيرانية عن عراقجي قوله خلال استقباله تشوي جونغ كون، ردًا على طلب نائب وزير الخارجية الكوري للمساعدة بحل قضية حجز الناقلة الكورية، إن"ضبط هذه الناقلة النفطية في المياه الإيرانية ما هو إلا مسألة اعتبارات فنية، والسبب هو تلوث البيئة، وقد تم التحقيق في القضية من قِبل القضاء الإيراني".
وأضاف عراقجي:"يجب الامتناع عن تسييس القضية، والدعاية غير المثمرة، والسماح للإجراءات القانونية في المحكمة المختصة بالسير بشكل سلمي فيما يتعلق بقضية ناقلة النفط".
وفي إشارة إلى تجميد الموارد المالية الإيرانية في كوريا، قال عراقجي:"البنوك الكورية تعمل بشكل غير قانوني على منع موارد النقد الأجنبي الإيرانية منذ حوالي عامين ونصف العام بسبب مخاوف من عقوبات أمريكية"، معتبرًا أن"هذا العمل هو استسلام للإدارة الأمريكية، وهو غير مقبول".
وفي إشارة إلى فشل المفاوضات المختلفة مع المسؤولين الكوريين خلال هذه الفترة، خاصة من قِبل البنك المركزي الإيراني، قال عراقجي:"في رأينا، يعود تجميد موارد النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا إلى العقوبات الأمريكية، لذلك فإن حكومة كوريا الجنوبية تفتقر إلى الإرادة السياسية"، على حد قوله.
ودعا نائب وزير الخارجية سيول إلى بذل جهود جادة لإيجاد الآلية اللازمة لحل هذه القضية كأولوية أولى في العلاقات بين البلدين.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي الذي وصل إلى طهران، اليوم الأحد، إن"السماح لإيران بإمكانية الوصول إلى موارد النقد الأجنبي المحجوبة في بنوك كوريا الجنوبية هو أيضًا إحدى أولويات الحكومة الكورية، وسيول مصممة على متابعة هذه القضية حتى يتم التوصل إلى تسوية نهائية".
وأكد المسؤول الكوري خلال الاجتماع أن زيارته إلى طهران تظهر الأهمية التي توليها البلاد لتنمية العلاقات مع إيران، مضيفًا:"كوريا الجنوبية تعتزم استعادة الثقة في العلاقات في العام الجديد من خلال حل المشاكل بين البلدين".
وكان وفد من الخارجية الكورية الجنوبية قد وصل، الخميس الماضي، إلى طهران للتفاوض بشأن عودة الناقلة وأفراد طاقمها إلى جانب التفاوض مع الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والتي تقدر بنحو 7 مليارات دولار.