البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي، إنه حصل على وثائق تكشف أساليب يستخدمها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تهديد خصومه، وهو الأمر الذي وصل إلى قلب القارة الأفريقية، وبالتحديد في تنزانيا.
وأضاف، في تقرير نشره اليوم الجمعة، أن الدبلوماسيين الأتراك في العاصمة التنزانية دار السلام لم يكتفوا فقط بمنع منتقدي أردوغان من الحصول على حقوقهم في تجديد جوازات سفرهم، ولكنهم أيضا عملوا على محاولة اعتقالهم وترحيلهم إلى تركيا.
وبين قائلا: "وفقًا لوثيقة تابعة للشرطة التركية، فإن السفارة التركية في دار السلام تلقت تحذيرا عندما تقدم اثنان من المواطنين الأتراك، اللذان يملكان علاقات مع حركة رجل الدين المعارض "فتح الله غولن"، بطلب لتجديد جوازي سفرهما، وكان المواطنان التركيان على قائمة وزارة الداخلية التركية، التي قامت بإلغاء جوازي السفر، بقرار إداري، على خلفية علاقتهما بحركة غولن".
وأشار الموقع إلى أنه "على الفور، قامت السفارة التركية بنقل كافة المعلومات الخاصة بالمواطنين التركيين إلى السلطات في أنقرة، ومن بينها عناوين سكنهما في دار السلام، العاصمة التنزانية، ما دفع تلك السلطات إلى إطلاق حملة لترحيلهما إلى تركيا".
ولفت إلى أن الوثيقة المكتوبة بواسطة رئيس وحدة الإنتربول الأوروبية لدى الشرطة التركية بتاريخ 20 من شهر تشرين الأول/أكتوبر لعام 2017، ضمت إليها قضية تنظرها المحاكم التركية، حيث تساءلت حول إمكانية ترحيل المواطنين التركيين إذا ما صدرت بحقهما إشعارات حمراء عبر الإنتربول.
واعتبر الموقع السويدي إساءة استخدام آليات الإنتربول والاتفاقيات الثنائية كوسيلة للقمع العابر للحدود، وأداة في يد الرئيس أردوغان لمواصلة اضطهاد معارضيه على مستوى العالم.
وقال إن السفيرة التركية السابقة في دار السلام "ياسمين إيرلاب" تعرضت لانتقادات عنيفة من الإعلام الحكومي التركي، لفشلها في الضغط على السلطات التنزانية في قضية ترحيل المواطنين التركيين إلى أنقرة، ما دفع نظام أردوغان إلى الإطاحة بها، وتعيين علي داوود أوغلو سفيرا تركيا في دار السلام، وذلك في شهر كانون الأول/ديسمبر لعام 2017.
وبين أنه "عندما سافر أردوغان إلى تنزانيا في شهر كانون الثاني/يناير 2017 في زيارة رسمية لمدة يومين، حيث التقى بنظيره جون ماجوفولي لمناقشة إغلاق أو نقل المدارس التابعة لغولن إلى مؤسسة معارف، التي تديرها الحكومة التركية، لم تنجح تلك الجهود، ولم تستجب السلطات التنزانية لطلبات الرئيس التركي، وتم تحميل مسؤولية فشل أردوغان على الأداء الباهت للسفيرة التركية السابقة".