البيت الأبيض: واشنطن قضت على قيادات حوثية كبيرة واستهدفت مصانع أسلحة
اعتبرت ستيفاني وليامز، المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، أن قرارات "العزل السياسي" التي صدرت في ليبيا العام 2013 واستبعدت مؤيدي النظام السابق من المشاركة في الحكومة الجديدة، مثلت جزءا أساسيا من متاهة العنف الدموية التي استنزفت ليبيا طوال السنوات الماضية.
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بمناسبة مرور 10 سنوات على ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافي، قالت ويليامز إن قرارات العزل في ليبيا، "أطلقت أعمال العنف وتسببت في صراع نتج عنه عدم قدرة الدولة على فرض سيادتها، في ظل انتشار الأسلحة والميليشيات".
ووصفت ويليامز، التي سبق وعملت في السفارة الأمريكية ببغداد، ما فعله الاحتلال الأمريكي للعراق بأنه "كان فشلا تمثل في أحد جوانبه بعزل سياسي واستفراد بالقوة والسلاح، كالذي حصل في ليبيا، وفاقمته التدخلات الأجنبية ما أنشأ كوكتيلا قاتلا أخرج الثورة عن مسارها، وأنتج حالة اليأس التي تستدعي جهودا دولية مشتركة".
وكان المشاركون في المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة بسويسرا، في وقت سابق من فبراير الجاري، اختاروا مجلسا رئاسيا جديدا ورئيسا للحكومة من أجل الإشراف على الإعداد للانتخابات العامة والرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.
وبموجب القواعد التي اتفق عليها المشاركون في المحادثات الليبية، والذين اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل التيارات السياسية المتنافسة في البلاد، سيكون أمام رئيس الوزراء الجديد عبدالحميد الدبيبة 3 أسابيع لتشكيل حكومة جديدة وتقديمها للبرلمان.
وقالت ويليامز: "جميع استطلاعات الرأي متسقة فيما يتعلق بالانتخابات، 70 إلى أكثر من 80% من الليبيين يريدون الانتخابات. أعتقد أن الفرصة سانحة الآن، إذا كان المجتمع الدولي موجودا لدعمهم، فيمكنهم المضي قدما".
وأضافت أن "هناك تحديات كثيرة تنتظر الجهود الراهنة للتسوية والمصالحة.. أعتقد أنها مزيج من هذا الصراع الطاحن والانقسامات والانهيار الكامل للبنية التحتية".
وتابعت: "إذا لم يتخذوا خطوات لمعالجة البنية التحتية الكهربائية، فإن الشبكة ستنهار هذا الصيف".
