الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية على طول خط "موراغ" شمال رفح
قضت محكمة فيدرالية أمريكية في كاليفورنيا، بسجن رجل الأعمال عماد الزبيري، بالسجن 12 عامًا بتهمة تزوير السجلات لإخفاء عمله كوكيل أجنبي أثناء الضغط على مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، وتغريمه 1.75 مليون دولار ودفع 15.7 مليون دولار كتعويض.
وقالت قناة NBC الأمريكية التي نشرت الخبر، إن الزبيري (50 عامًا) كان وافق في عام 2019 على الاعتراف بالذنب بالتهرب الضريبي، وتقديم سجلات تسجيل وكلاء أجانب مزيفة، وتقديم ما يقرب من مليون دولار من المساهمات غير القانونية في الحملات الانتخابية الرئاسية ومرشحين آخرين للمناصب المنتخبة، وفقًا لمكتب المدعي العام الأميركي بمقاطعة كاليفورنيا.
وقال ممثلو الادعاء في جلسة الحكم يوم أمس الخميس، إن الانتهاكات كانت جزءًا من جهد خفي أكبر، لتوجيه الأموال الأجنبية إلى الانتخابات الأميركية واستخدامها، لإفساد عمليات صنع السياسة الأميركية، وإن المحكمة يجب أن ترفض وصف الزبيري بأن التدخل الأجنبي غير الشرعي، وتحويل الأموال، للتأثير على صنع السياسة الأميركية والانتخابات هو الطريقة التي تعمل بها أميركا.
محاولات شراء سياسيين جمهوريين وديمقراطيين
وكان الزبيري تبرع بما يقرب من مليون دولار للجنة التنصيب الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب، كما تبرع سابقًا لمجموعة من السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين، بما في ذلك المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون في عام 2015، والسيناتور ليندسي غراهام، في عام 2014، والمدعية العامة في كاليفورنيا آنذاك كامالا هاريس في عام 2015، والرئيس السابق باراك أوباما الرئاسية لإعادة انتخابه عام 2011.
ويقول ممثلو الادعاء إن الزبيري طلب من رعايا أجانب وممثلين عن حكومات أجنبية، بدعوى أنه يمكن أن يستخدم نفوذه في واشنطن لتغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وفتح فرص عمل لعملائه.
وفي إحدى الحالات، دفع الزبيري لمسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، أكثر من 150 ألف دولار أميركي، للسفر مرتين إلى البحرين، ومقابلة مسؤولين بحرينيين، ولم يشر التقرير إلى الهدف من هذه الرحلات.
وقال تريسي ويلكينسون، القائم بأعمال محامي الولايات المتحدة لمنطقة وسط كاليفورنيا: "لقد انتهك الزبيري القوانين الفيدرالية التي تقيد التأثيرات الأجنبية على حكومتنا، وتحظر ضخ الأموال الأجنبية في حملاتنا السياسية.
تمويل قطري لحملات ضد الإمارات
وكانت وكالة أسوشيتدبرس نشرت في الأول من ديسمبر الماضي، رصدًا للدور الذى لعبه عماد الزبيرى لصالح قطر من أجل أن يكون لها نفوذ بين صناع السياسة والقرار فى الولايات المتحدة من الديمقراطيين والجمهوريين على حد السواء.
وقالت الوكالة في تقرير حينها، إن الزبيرى باعتباره أحد أبرز جامعي التبرعات السياسية، كان يحظى باهتمام الديمقراطيين والجمهوريون، وهو ما مكنه من عقد اجتماعات خاصة مع جو بايدن وقت توليه منصب نائب الرئيس، والحصول على وصول للشخصية المهمة للغاية في حفل تنصيب دونالد ترامب.
"ادفع كي تلعب"
لكن المدعين الفيدراليين الأمريكيين يقولون، إن حياة الزبيرى بنيت على سلسلة من الأكاذيب والمشاريع المربحة لتمويل الحملات السياسية الأمريكية والاستفادة من التأثير الناتج، حسب تقرير الوكالة الأمريكية.
ويصف المدعون الزبيري، بأن متبرعًا سياسىًا كان يقدم الأموال لأي شخص يعتقد أنه يمكن أن يساعده، حتى لو كان بشكل غير قانوني، وكان يشرح لوكلائه، أن أمريكا تعمل بمبدأ "ادفع كي تلعب".
وكان الزبيرى صحب مسؤولين قطريين في بعثة تجارية لكارولينا الجنوبية عام 2018، وصحب وزير الخارجية القطري لبرج ترامب في نيويورك في ديسمبر 2016، بعد شهر من انتخاب ترامب.