قالت منظمة إيرانية تعنى بمراقبة حقوق الإنسان في البلاد اليوم السبت، إن السلطات أعدمت 35 شخصا خلال فبراير/شباط الماضي، بينهم أربعة حالات إعدام لسجناء سياسيين من أبناء القومية العربية.
وأوضحت منظمة "مانيتور" الحقوقية الإيرانية في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، أنه "تم تسجيل 35 عملية إعدام في فبراير 2021 من قبل المنظمة".
وأشارت إلى أن من بين المعدومين في فبراير الماضي، أربعة سجناء عرب بسبب جرائم سياسية، وخمسة على الأقل في جرائم مخدرات، وتسعة على الأقل بسبب جرائم قتل، ومن بين الذين أعدموا امرأة أيضا".
وتابعت أن المرأة التي جرى إعدامها تدعى "زهرة إسماعيلي، 42 عاما، تم إعدامها في 17 فبراير/شباط الماضي في سجن رجائي شهر جنوب طهران، بعد إدانتها بقتل زوجها الفاسد علي رضا زماني، أحد المديرين العامين في وزارة المخابرات، والذي كان ينوي أيضًا الاعتداء على ابنته المراهقة".
وقال أوميد مرادي، محامي زهرة إسماعيلي، إن "جثة موكلته قد تم شنقها"، فيما أشارت تقارير إلى أن السيدة إسماعيلي فارقت الحياة بسبب سكتة قلبية قبل تنفيذ الحكم".
وقالت المنظمة الإيرانية إنه "على الرغم من موت السيدة إسماعيلي جراء سكتة قلبية إلا أن السلطات الإيرانية قامت بشنق جسدها وهي ميتة".
وأضاف مرادي في حديث لموقع منظمة "مانيتور" الحقوقية، أن "السلطات الإيرانية في سجن رجائي شهر أعدمت في 16 من فبراير الماضي 16 شخصا في جرائم وتهم مختلفة".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قالت المنظمة ذاتها إنها وثقت عملية إعدام 27 سجينا في إيران، بينها إعدام أربعة سجناء سياسيين وستة متورطين بتهريب المخدرات و 16 شخصا أدينوا بالقتل ومتهم واحد بالاغتصاب.
وأضافت أن "من بين الأشخاص المعدومين في يناير الماضي 10 أشخاص من أبناء القومية البلوشية السنية".
وأشارت المنظمة الحقوقية الإيرانية إلى أن عمليات الإعدام التي حصلت عليها لا تشمل السجناء الذين تم إعدامهم سرا والذين لا يمكن تسجيل هوياتهم بسبب افتقار النظام للشفافية.
وجرى إعدام ما لا يقل عن 236 شخصًا في إيران في عام 2020، وحُكم على 95 آخرين بالإعدام، وفقا لمنظمات حقوقية إيرانية.