عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
أخبار

رغم الغضب الدولي.. الحوثيون يتكتمون على أسباب احتراق مئات المهاجرين الأفارقة في صنعاء

رغم الغضب الدولي.. الحوثيون يتكتمون على أسباب احتراق مئات المهاجرين الأفارقة في صنعاء
09 مارس 2021، 12:25 م

لا يزال الغموض يكتنف الحريق الذي نشب، الأحد الماضي، في مركز احتجاز لمئات من الأفارقة المهاجرين في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تكتم ميليشيات الحوثيين، ومنع أي جهة من الاقتراب من موقع الحادث الذي أودى بحياة العشرات من المهاجرين وإصابة قرابة 170 آخرين، أو أي من المرافق الصحية التي نقل إليها المصابون.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، في بيان نشره موقعها الرسمي، إلى "إتاحة الوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين جراء الحريق (...)، وإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومنظمة للمهاجرين".

وقالت المنظمة إنه كان في مرفق الاحتجاز المكتظ قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، وكانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجرا، مشيرة إلى أنه من غير المؤكد حتى اللحظة العدد الإجمالي للذين لقوا حتفهم في حريق "الهنجر" التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، "حيث لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية بذلك"، في إشارة إلى تكتم الحوثيين حول تفاصيل ما حدث.





وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "سبب الحريق لا يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح".

وذكرت غودو أن المنظمة تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى "بسبب الوجود الأمني المكثف في المستشفيات. كما يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين بالحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها".

وقالت تقارير إعلامية إن الحريق أودى بحياة مئات المهاجرين، ودفنت ميليشيات الحوثيين بعض الجثث لتفحمها في ظل حالة تكتم شديدة حول الحادثة "المأساوية".

وأكدت التقارير أن ميليشيات الحوثيين نشرت عددا من مسلحيها حول موقع الحريق، ومنعت الاقتراب منه، كما فرضت طوقا أمنيا حول المستشفيات التي نقل إليها عدد من الجرحى، وتمنع دخول أي جهات إليها، كما رفضت أي تعاون مع أي منظمات دولية مهتمة.

ونشر الكاتب اليمني، نبيل البيكري، أمس الإثنين، تفاصيل حول الحادثة، استنادا إلى معلومات حصل عليها من شهادات قال إنها موثقة من عدة أطراف وناجين.

وقال البيكري، إن ميليشيات الحوثيين تقوم منذ أيام "بحجز أي لاجئ أفريقي بصنعاء وضواحيها، بحجة عدم امتلاكهم بطائق هوية لجوء مع أن معظمهم يحملون بطاقة لجوء من مكتب الأمم المتحدة للاجئين بصنعاء، وتطالب جماعة الحوثي من كل لاجئ مبلغ 70 ألف ريال يمني لمن هم داخل صنعاء، وما يقارب ألف ريال سعودي لمن هم خارج صنعاء؛ لمنحهم بطائق لجوء تعملها الجماعة".

ووفقا للبيكري، فإن المحتجزين رفضوا الدفع وإجبارهم على الذهاب للقتال في صفوف الحوثيين، و "قرر المحتجزون الإضراب عن الطعام والمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم، فرفضت سلطة الحوثي ذلك، مصرة على الدفع بهم للجبهات، وحينما رفضوا هذا الطلب، بحسب شهادة موثقة من أحد الناجين من الحريق، تم إلقاء قنابل عليهم في سجن الاحتجاز وهو ما أدى لحريق كبير في العنبر، خلف وراءه مئات الجرحى بالحروق، معظمهم حالتهم حرجة".

وأشار إلى مقتل 450 لاجئا في اليوم الأول للحريق، قبل أن تتسبب الإصابات الخطيرة بوفاة ما يقارب 62 شخصا آخر. متهما منظمات دولية تعمل بصنعاء، بينها منظمة الهجرة الدولية التي سارعت إلى الإعلان من مقتل 8 لاجئين في الحريق، بـ"التواطؤ".

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت "بعد قيام ميليشيا الحوثي بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، وإن اللاجئين احتجوا على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية".

وأشار في سلسلة تغريدات له على تويتر، إلى أن التقارير تؤكد مساعي الحوثيين لطمس أسباب ومعالم الجريمة، التي كشفت الصور والفيديوهات المتداولة حجم بشاعتها، والتقليل من أرقام الضحايا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC