ترامب يقول إنه سيكون مستعدا لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية

logo
أخبار

جيروزاليم بوست: مصير المفاوضات النووية الإيرانية بيد 3 زعماء بمسارات متعارضة

جيروزاليم بوست: مصير المفاوضات النووية الإيرانية بيد 3 زعماء بمسارات متعارضة
08 أبريل 2021، 8:11 ص

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: إن المفاوضات النووية الإيرانية تعتمد على مسار 3 زعماء ضالعين بصورة مباشرة، أو غير مباشرة في العملية التفاوضية.

وأضافت في تحليل إخباري نشرته اليوم الخميس، "المباحثات غير المباشرة الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وإيران، عبر بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، تجري حاليا، وتعتمد على 3 قادة ينتهجون مسارات مختلفة".

ومضت تقول: "وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني المباحثات النووية التي تجري في فيينا بأنها فصل جديد، ما يمثل الإشارة الأكثر إيجابية من جانب حكومته، منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه في يناير الماضي".

وتابعت الصحيفة: "يحتاج روحاني إلى نوع من الاتفاق المؤقت مع الولايات المتحدة لإنقاذ إرثه داخل إيران، في ضوء أنه كان قوة دفع رئيسية وراء الوصول إلى الاتفاق النووي الموقع العام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن إبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أعاد الأخير فرض عقوبات اقتصادية على طهران".



في نفس الوقت، فإن بايدن يريد العودة إلى الاتفاق النووي، كي يتخلص من مصدر لعدم الاستقرار، وتركيز طاقته على محاربة فيروس "كورونا" المستجد، وتحديات السياسة الخارجية الأكبر والمتمثلة بشكل رئيسي في روسيا والصين، ولكنه في نفس الوقت لا يريد التسرّع، والمخاطرة بالتعرض للهجوم كونه ضعيفا، ويأمل أيضا في إضافة بعض البنود للاتفاق.

وأشارت إلى أن بايدن يعلم، أنه على العكس من روحاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه لا يزال أمامه أكثر من 3 أعوام في ولايته الأولى، وربما أطول من ذلك، إذا أراد المنافسة على ولاية ثانية.

ورأت الصحيفة أن نتنياهو سيبذل قصارى جهده كي يعرقل هذا الاتفاق، مؤكدا أن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي.



وبحسب "جيروزاليم بوست" فإن نتنياهو وأنصاره، ومن ضمنهم مسؤولون كبار مثل مدير الموساد يوسي كوهين، ورئيس الأركان المشتركة في جيش الدفاع الإسرائيلي "أفيف كوخافي"، يرون أن المعارضة الإسرائيلية للاتفاق النووي نجحت في قيادة إدارة ترامب نحو سياسة أشد تجاه طهران، إلا أنهم يعتقدون أن الموقف سيكون مختلفا هذه المرة.

ويرى نتنياهو وأنصاره أن إيران حصلت على وقت طويل للمضي قدما في تطوير أجهزة الطرد المركزي مقارنة بالوضع الذي كان عليه في 2015.

وقالت إن القلق السائد حاليا هو أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة من شأنها تسهيل مهمة إيران في تصنيع القنبلة النووية، خلال أسابيع، دون ملاحظة أحد، أو أن يكون لدى أي طرف ما يكفي من الوقت للاستعداد، ما يجعل الموقف أكثر سوءا من مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النووي.

وأضافت: "إذا كانت هناك معارضة داخل المؤسسة العسكرية لنهج نتنياهو تجاه إيران، فهل سيكون قادرا على شنّ هجوم استباقي ضد طهران، كما كان يريد في السابق؟، أم أن معارضة المؤسسة الأمنية ستمنعه من ذلك كما حدث من قبل؟".

وأشارت إلى أن الأزمة السياسية التي تواجهها إسرائيل، في ظل انتخابات رابعة غير حاسمة في عامين، سوف تجعل الخيارات المتاحة قليلة إلى حد كبير، في ضوء تفضيل القوى السياسية المناهضة لنتنياهو لنهج عدم الاصطدام بالولايات المتحدة بشكل مباشر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات