"الإدارة الذاتية" تعتزم منع إجراء الانتخابات الرئاسية في شمال وشرق سوريا

أفادت مصادر بالإدارة الذاتية، التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، بأنه لن يتم السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها نظام الرئيس بشار الأسد في مناطق نفوذها، شمال وشرق البلاد.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي المتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وأحد الأحزاب المشكلة لـ"الإدارة الذاتية": إن "التقدير العام يشير إلى عدم مشاركة الإدارة وأحزابها في الانتخابات".

وأضاف: "الإدارة الذاتية ترى أن هذه الانتخابات مغامرة من جانب الروس والنظام والإيرانيين لفرض الأمر الواقع، وتفتقر إلى دعم المجتمع الدولي ودعم الشعب السوري الذي لا يرى في هذه الانتخابات منقذاً للوضع".

وأشار كدو إلى أن كافة القوى الوطنية السورية "لن تشارك في هذه الانتخابات، ولا ترى مبرراً لإجرائها، كما أنه من المتوقع أن يزيد إجراؤها من عمق الأزمة السورية، وأن يبعد إمكانية الحل السياسي الذي يتطلع لتحقيقه السوريون".

وأكد أن "مناطق شمال شرق سورية لن تكون مكاناً لإجراء هذه الانتخابات"، وهي مناطق تضم قرابة ربع سكان سوريا، وتشمل حوالي ربع مساحة البلاد.

وتسيطر قوات موالية للأكراد على معظم محافظتي الحسكة والرقة ومناطق في ريف حلب الشمالي ودير الزور الشرقي، وفي حال عدم سماحها بإجراء انتخابات الرئاسة في مناطقها، ستنضم إلى مناطق شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ما يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يكون قادراً على إيصال صناديق الاقتراع لمساحات واسعة من البلاد.