مصادر إسرائيلية تتحدث عن استعدادات لضرب منشآت نفطية إيرانية
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن المتشددين في إيران يضعون آمالهم على إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر لها يونيو المقبل.
وأضافت، في تقرير نشرته الاثنين، أنه "خلال العامين اللذين قضاهما كرئيس للسلطة القضائية في إيران، فإن إبراهيم رئيسي حارب بقوة لتقديم صغار الفاسدين من النخبة الإيرانية الثرية إلى العدالة، في معركة أدت إلى صعود شعبيته في صفوف الشعب الإيراني الذي أصابه الضجر من الفساد".
وأشارت إلى أن "رئيسي في تصريحات له الشهر الجاري، لم يركز كثيراً على الإصلاح القضائي، وانصب معظم حديثه على الاقتصاد والسياسة الخارجية، في إشارة إلى رغبته في أن يصبح الرئيس الإيراني المقبل، أو المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، أو حتى كلاهما".
ونقلت عنه قوله إن "المباحثات مع القوى العالمية لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران لا طائل منها، بعض الساسة يعقدون مباحثات لرؤية ما يمكنهم الحصول عليه من الغربيين، ولكن إذا عقدوا تلك الاجتماعات في الداخل، لبحث زيادة الإنتاج وإزالة العقبات، فإن الكثير من المشكلات سيتم حلها".
ورأت الصحيفة أن تلك التصريحات "تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحاسمة يوم 18 يونيو المقبل، فبعد نهاية ولايتي الرئيس الحالي حسن روحاني، فإن المتشددين يرغبون في استغلال انهيار الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والانتصار في المعركة الانتخابية".
ونقل التقرير عن أحد المتشددين قوله: إن "إيران دولة ثورية، لا يمكن للإصلاحيين أن يقولوا لقد فشلنا، ثم يطلبون الحصول على فرصة أخرى لعقد مباحثات مع الولايات المتحدة، عندما تفشل في المباحثات، فإنك سوف تخسر الانتخابات أيضاً".
وأردفت: "من غير المتوقع أن تسمح المؤسسات الإيرانية المتشددة لإصلاحيين، مثل وزير الخارجية جواد ظريف، الضوء الأخضر للترشح في الانتخابات الرئاسية، ولكن على العكس، فإنه من المتوقع أن يلقى ترشح رئيسي موافقة تلك المؤسسات".
ونقلت عن أحمد أمير عبادي فرحاني، العضو المحافظ البارز في البرلمان الإيراني، قوله لوكالة أنباء فارس: "يجب أن يترشح رئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ كي يساعد على خلق توافق بين الجماعات السياسية المتشددة، وتشكيل حكومة قوية غير قابلة للفساد؛ من أجل الخروج من الطريق المسدود في البلاد".
ورأت الصحيفة أن الخطر الذي يكمن في ترشح إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية يتمثل في أنه في حالة وصوله إلى السلطة، فإن هذا يمكن أن يكون عبر نسبة قليلة من الأصوات، ما يعني أن فرصه في أن يكون المرشد الأعلى القادم للثورة الإسلامية، حال وفاة خامنئي، 82 عاماً، ستكون ضئيلة.
على الجانب الآخر، يقول متشددون إن علاقة رئيسي الوثيقة مع الحرس الثوري تعني أنه سيكون في موقف قوي.
وأشارت إلى أن رئيسي يملك شعبية واسعة لدى قطاع عريض من الشعب الإيراني، حيث قالت مواطنة تبلغ من العمر 35 عاماً: "يمكن أن أمنح صوتي إلى رئيسي، يقول زوجي إنه سيكون أفضل كثيراً بالنسبة لنا، إنه يسافر إلى المناطق الفقيرة من أجل حل المشكلات".
في حين قال إيراني آخر يعمل في متجر لبيع الخضروات والفواكه: "لا أنوي التصويت في الانتخابات، ولكن إذا ترشح رئيسي فإنني يمكن أن أراجع قراري، يبدو أنه أفضل من سياسيين آخرين، وقام بمحاربة الفساد".
