الجيش الإسرائيلي يبدأ موجة جديدة من الغارات الجوية على جنوب لبنان
يلف الغموض واقعة اختطاف رجل الأعمال البريطاني من أصول إيرانية محمد خاتمي، وسط شكوك تحوم حول مجموعات مسلحة نفذت العملية، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم في 2019.
واختفى خاتمي، في التاسع من أيار/مايو الجاري، لدى زيارته العراق لقضاء لیالي القدر بکربلاء والنجف، حيث خُطف مع عدد من مقربيه، الذين أطلق سراحهم لاحقا في محافظة صلاح الدين، مع بقاء خاتمي لدى المجموعة الخاطفة.
ومحمد خاتمي من أسرة دینیة بارزة، إذ كان والده من أصدقاء الخمیني ودرس معه بحوزات قم والنجف، ولديه ارتباطات ومصالح مع جهات مختلفة داخل إيران وخارجها، وكان خلال السنوات الماضية، هدفا محتملا لدى بعض الجهات داخل طهران.
بدوره، قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، إن "القوات الأمنية لم تسجل أي حادث خطف خلال الأيام الماضية، وأن التقارير الواردة حيال اختطاف مواطن بريطاني من أصول إيرانية، محل نظر وتفحص من قبل الجهات المعنية".
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لـ"إرم نيوز" أنه "لا يمكن للوزارة إثبات أو نفي الأمر.. لم تردنا أية معلومات بخصوص وجود هذه الحادثة".
وتشير تقارير صحفية، إلى أن خاتمي خطفته ميليشيات حزب الله، قبل أكثر من عامین، عندما كان في زیارة قصیرة إلى العراق لکن رئیس الوزراء العراقي السابق حیدر العبادي هدد "حزب الله" بأنه ستتم معاقبتهم، ما أسفر عن الإفراج عنه.
وتخضع محافظتا النجف وكربلاء، إلى سيطرة مجموعات مسلحة، مثل كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وغيرها، مع وجود مكاتب لها، مستغلة بذلك أجواء تلك المدن الدينية، لتحقيق مكاسب مالية.
ولفت الأنظار، تصعيد المحلل السياسي المقرب من الميليشيات المسلحة نجاح محمد علي، حيث ندد بحادثة الاختطاف وطالب بالإفراج سريعا عن خاتمي، وهو ما أوحى بوجود تضارب في القرارات داخل تلك المجموعات، والجهات التي ترتبط بها في إيران، خاصة وأن محمد علي أحد المدافعين عن الميليشيات المسلحة في العراق، وتبرير سلوكها.
