عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
أخبار

تونس.. هل عاد المشيشي "خالي الوفاض" من زيارة قطر؟

تونس.. هل عاد المشيشي "خالي الوفاض" من زيارة قطر؟
01 يونيو 2021، 6:58 ص

اختتم الوفد الحكومي التونسي الزيارة الرسمية إلى دولة قطر، والتي استغرقت 3 أيّام، وكانت نتائجها مخالفة لما روّجت له قيادات من حزب حركة النهضة، بأنّ هذه الزيارة ستثمر دعمًا سخيًا و غير مسبوق لتونس، وفق مراقبين.

وأفادت صحيفة الشارع المغاربي في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي عاد من الدوحة "خالي الوفاض"، ونقلت عن مصدر وصفته بـ''رفيع المستوى" تأكيده عدم توصّل المفاوضات بين تونس و قطر، إلى الاتفاق حول أي قرض جديد.





وأضافت الصحيفة، أن القيادة القطرية لها تحفظات حيال ما روجته حركة النهضة عن الزيارة، و أنها لا ترغب في نصرة طرف سياسي على حساب الآخر في تونس، وتتجه إلى تنسيق علاقاتها مع رئاسة الدولة مباشرة، بحسب الصحيفة.

وكان القيادي في حركة النهضة، والمستشار السياسي لرئيس الحزب رياض الشعيبي، قد صرّح منذ أيّام، أنّ دولة قطر ستوجه تمويلًا إلى تونس بقيمة 2 مليار دولار في شكل قرض ووديعة، و أنّها ستمول حملة تطعيم واسعة ضدّ "كوفيد -19" تشمل بين مليون ومليوني شخص، إضافة إلى ترفيع عدد العمالة التونسية.

لكن لقاءات رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، بمسؤولين قطريين، خلت في النهاية من اتفاقيات ملموسة، واقتصرت على بحث سبل التعاون وتأكيد وجوب التعاون. و برّر المشيشي ذلك، في تصريحات إعلامية بأن اللجنة الفنية المشتركة، التي ستنعقد في الأيّام المقبلة، ستنظر في الاتفاقيات.




حيال ذلك، أكّد المحلل السياسي باسل ترجمان، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنّ رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، قد عاد بـ"خفي حنين" من قطر، وفشل من قبلها في إقناع صندوق النقد الدولي لتمويل تونس، و في الحصول على دعم مالي و استثمارات ضخمة من ليبيا، مضيفًا أن الدول لا تقدّم صدقات، خاصّة أن أزمة الحكم أدّت إلى الفشل في إدارة الملف الاقتصادي.

واعتبر باسل ترجمان، أن قيادات حركة النهضة عملوا على إفشال زيارة المشيشي إلى قطر، من خلال تقديم توقّعات غير واقعية بشأن دعم سخي مرتقب، وذلك في خطاب مقصود يراد من خلاله التصعيد ضد قطر، بعد أن رفضت التعاون مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في زيارته الأخيرة لها، حسب تعبيره.

من جانبه، يرى الباحث الجامعي محمّد ذويب، أن دولة قطر التي دعمت تونس سابقًا، وساندت حركة النهضة، تبدو اليوم بصدد الابتعاد عن الحركات الإخوانية، بسبب المتغيّرات الإقليمية و الدولية، والتي جعلت تونس بعيدة نسبيًا عن تلك الأجندات.

وقال ذويب في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن التغييرات الجيوإستراتيجية الجارية في المنطقة العربيّة، يتردّد صداها في تونس، مضيفًا أنّ المصالحة الخليجية واستتباب الأمن في ليبيا، وعودة العلاقات بين تركيا و مصر، و بين مصر وقطر، ستؤدي تدريجيًا إلى عزلة التيارات الاخوانية، و بالتالي عدم دعم الحكومات التي يدعمونها.




واعتبر ذويب، أن هذه المتغيرات الإقليمية ستجعل تونس في مأزق حقيقي من أجل الحصول على قروض وتمويلات، في ظلّ وضع مادّي خانق، قد يتسبب في أزمة خطيرة في البلاد.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي الصغيّر القيزاني، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنّه إلى جانب المعطيات الإقليمية والدولية، فإن حالة عدم الاستقرار في البلاد، تنعكس سلبًا على تعاون تونس مع دول اخرى.

واستند القيزاني، في حكمه إلى تصريحات أدلى بها محافظ المصرف المركزي التونسي، مروان العبّاسي، أمس الإثنين، أكّد خلالها أن أغلب التصنيفات السوداء، التي تعرّضت لها تونس بخصوص مؤشر الائتمان السيادي، تعود أسبابها إلى عدم الاستقرار السياسي في السنوات الأخيرة، و الذي ألحق البلاد أضرارًا كبيرة، حسب قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC