وزير فلسطيني: حماس أفشلت بدء جولة حوار جديدة في القاهرة

هاجم وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، حركة حماس بعد إعلانها عن قراراها القاضي بتعيين رئيس جديد لإدارة العمل الحكومي في قطاع غزة، محملا الحركة مسؤولية إفشال الحوار الفلسطيني الذي كان مقررا أن يبدأ في القاهرة، قبل أيام.

وقال مجدلاني لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "حماس تعمل على تكريس الانقسام بتمسكها بعقلية الانقلاب من خلال تعيين رئيس جديد لإدارة العمل الحكومي في قطاع غزة".

وحمل مجدلاني الحركة المسؤولية الكاملة عن "إفشال جولة الحوار الفلسطيني الأخيرة والجهود المصرية لإنهاء الانقسام"، موضحا أنه "كان من الممكن توظيف النتائج التي تمخضت عن الهبة الشعبية في الضفة والعدوان على غزة لصالح شعبنا".

وأشار إلى أن "المطالب التي توجهت بها حماس للجانب المصري لم تكن على الإطلاق قاعدة لاستئناف الحوار"، مشددا على أن "عقد حماس للمجلس التشريعي بغزة إجراء غير شرعي وغير قانوني".

وبين مجدلاني أن "حماس تقيم نظاما سياسيا موازيا في قطاع غزة وتفرض حكومة ومجلسا تشريعيا يعيدنا إلى نقطة الصفر".

يذكر أن حركة حماس كلفت الأحد، عضو مكتبها السياسي عصام الدعليس، برئاسة لجنة متابعة العمل الحكومي، وهي اللجنة التي شكلها أعضاء حماس بالمجلس التشريعي المنحل لإدارة الشؤون الحكومية والوزارات في قطاع غزة منذ بضع سنين.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن "عصام الدعليس تسلم مهام منصبه رئيسا لمتابعة العمل الحكومي خلفا لمحمد عوض، القيادي في حركة حماس والأكاديمي في الجامعة الإسلامية بغزة، وأن مراسم الاستلام والتسليم تمت بمقر رئاسة متابعة العمل الحكومي بحضور نائب أمين عام مجلس الوزراء".

وقال المكتب، في بيان صحفي، إن "تكليف الدعليس جاء بعد مصادقة المجلس التشريعي، في أعقاب قبوله الاستقالة التي تقدم بها الدكتور عوض في وقت سابق"، في إشارة منه إلى الاجتماعات التي يعقدها نواب حماس بمقر المجلس التشريعي بغزة.

يذكر أن عصام الدعليس هو أحد أعضاء المكتب السياسي الجديد لحركة حماس بغزة، وعمل في وقت سابق مستشارا لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إبان توليه منصب رئيس الوزراء بالحكومة الفلسطينية العاشرة.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح ترفضان الصيغة التي تدير بها حركة حماس قطاع غزة، وتطالبان بحل لجنتها الإدارية المشكلة من قبل نواب حماس بالمجلس التشريعي، الأمر الذي قبلت به حماس إبان حوارات المصالحة عام 2017.

وكانت مصر أرجأت الحوار الفلسطيني الذي كان من المقرر انطلاقه في القاهرة قبل أيام.

وأفادت تقارير غير رسمية، آنذاك، بأن سبب الإرجاء يعود إلى عدم التوصل إلى "أرضية مشتركة" بين الفرقاء الفلسطينيين تؤشر على اتفاق في نهاية الحوار.