روسيا تقول إنها اعترضت 132 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل
مكالمة هاتفية مرتقبة سيجريها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، استغرق الإعداد لها عدة أسابيع، بعد آخر مكالمة جمعتهما في فبراير/ شباط الماضي، ومن المتوقع أن تركّز على جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ترامب الذي وعد بتطور مهم قد يحدث خلال المكالمة، أوضح أنه يعتزم مناقشة قضية الأراضي والسيطرة على المحطات النووية، وتقسيم بعض الأصول خلال مكالمته مع بوتين، فيما كان مسؤول روسي يكشف لوكالة تاس للأنباء، عن المطالب التي سيقدمها بوتين، وهي ضمانات أمنية لمعاهدة سلام مع أوكرانيا، وحياد كييف وعدم انضمامها للناتو، ورفض نشر مراقبين من الحلف في أوكرانيا.
وتأتي المكالمة بعد أيام من رفض الكرملين اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما قلل من فرص إنهاء الحرب التي اشتعلت قبل 3 أعوام بهجوم روسي واسع النطاق على أوكرانيا التي خسرت نحو 20% من أراضيها.
وتعدّ المكالمة المرتقبة بين الزعيمين الأمريكي والروسي، استكمالاً لتاريخ طويل من العلاقات، جزء لا بأس به سري، بدأ في 2016 مع مزاعم بتدخل روسي "سلبي" في الانتخابات الرئاسية لمصلحة ترامب، فيما كانت ولاية ترامب الأولى شهدت 4 اتصالات رسمية بينهما، مقابل 16 غير رسمية، إضافة إلى 4 لقاءات جمعتهما في قمم العشرين.
لكن اللافت كان كشف الكاتب الأمركي، بوب ودورد، في كتابه "الحرب" عن 7 مكالمات وصفها بـ "السرية" جرت بين ترامب وبوتين بعد مغادرة الأول للبيت الأبيض في 2021، ما يعني عدم انقطاع التواصل بين الزعيمن منذ نحو 10 أعوام، وكثيراً ما وجّه الحزب الديمقراطي اتهامات لترامب بتقاربه الشديد مع روسيا.
كما كان هذا التقارب مثار قلق أوروبي أيضاً، خشية إبرام ترامب صفقة مع بوتين لإنهاء الحرب على حساب أوكرانيا، ودون اعتبار للمخاوف الأوروبية.