عاجل

بلغاريا: شركة نورتا جلوبال في صوفيا لا علاقة لها ببيع أو شراء أو تداول أجهزة البيجر

logo
أخبار

بلغة الجسد.. ماذا قالت المصافحة "التاريخية" بين بايدن وبوتين؟

بلغة الجسد.. ماذا قالت المصافحة "التاريخية" بين بايدن وبوتين؟
17 يونيو 2021، 9:59 ص

توجهت أنظار العالم، يوم أمس الأربعاء، إلى جنيف السويسرية؛ لمتابعة تفاصيل القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومراقبة كل حركة أو نظرة إو إيماءة لعلها تكشف جانبا من مجريات القمة التي لم يتسرب إلا القليل عن تفاصيلها.

وقال خبير لغة الجسد روبين كيرمود، إن ظهور الزعيمين الأمريكي والروسي يتصافحان باليد على أعتاب فيلا “لا غرانج" في جنيف، بينما يلتقيان وجها لوجه للمرة الأولى منذ أن صار بايدن رئيسا، يعني أنهما معقَّما اليدين وقد اتفقا مسبقا على المصافحة التقليدية؛ ما يكشف عن قوة متساوية في كلتا اليدين.

وفي تحليل للغة الجسد وإيحاءاتها السياسية في لقاء الرجلين، نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الخبير كيرمود قوله إن توجه بايدن وبوتين إلى الردهة لبضع دقائق، قبل دخول المكتبة التي ستشهد عقد المحادثات، يوحي بأن "هناك رائحة كريهة جدا في الغرفة".

وتابع الخبير: ومع ذلك بقي الزعيمان قريبين جسديا من بعضهما البعض، وهو التقارب الذي قد يبدو غير طبيعي أو مريح لغالبية الناس في زمن كورونا، لكنهما يبدوان مرتاحين فيه.

وقد أبقى بوتين ذقنه منخفضة كالعادة، كأنَّ رفع رأسه، بحسب كيرمود، سيجعله يبدو أقصر وأكثر خضوعا، وفق الترجمة السياسية للغة الجسد.

ولاحظ كيرمود في قراءته للصور أن جميع المساعدين مِن حول الرجلين كانوا يرتدون أقنعة الوجه، عكس الزعيمين.

وتُشير المصافحة الكاملة باليد، وبدون أقنعة، إلى الحوار المنفتح والنوايا الصادقة، إذ إن ارتداء أقنعة الوجه والمصافحة بالكوع لا ينُمّان عن الود إطلاقا، وفق تأويلات لغة الجسد في زمن كورونا.

الذقن المنخفضة

وقال الخبير إن القوة في ذلك هي في إيهام بايدن عكس ما توحي به تعابير وجهه مفرطة النشاط، فهو يحاول جاهدا أن يُبدي علامات الترحيب، بينما كانت لبوتين اليد العليا هنا بفضل الثقة المنبعثة من ذقنه المنخفضة ونظرته الكلاسيكية إلى عدسات الكاميرات، "فوجوه البوكر، وزوايا الشفاه المقلوبة، وتوتر الفك، والنظرات الثابتة تشير إلى رجلين يحاولان الخروج من موقفٍ بغيض بأفضل صورة".

وبخصوص ابتسامة بايدن وبوتين أمام الكاميرات، فإن ذلك يكشف، حسب كيرمود، أن التوترات بدأت تخف قليلا مع استهلال العمل، وأن كلا منهما قد قرر بالفعل كيف سيلعب اليوم، فقد طلّ بايدن مستقيما ورسميا أكثر، كأنه "مشرف الطلاب" في المدرسة.

ولاحظ الخبير أن بوتين حاول أن يلعب دورا عدائيا سلبيا ومتعاليا بعض الشيء، عن طريق الانحناء للخلف وكأنه غارق في الكرسي، كما أن يديه لا تزالان نشطتين للغاية، مما يشير إلى شخصٍ مستعد للتحرك إذا لزم الأمر، كأنه "الفتى المتنمر" في المدرسة، مرغمٌ على المرور بالطابور رغم أنّه يُزعجه.

توتر بايدن

وعن الصورة التي أظهرت بايدن وهو يحمل أوراقا لتدوين ملاحظاته، بيّن كرمود، أن ذلك ليس بهدف تسجيل نقاط مهمة، إذ يعتبر الإمساك بالقلم والكتابة، أسلوبا لتخفيف التوتر.

وتطرّق كرمود إلى طريقة حديث بوتين مع بايدن في المكتبة، حيث كان أسلوبه بطيئا وباردا، في حين اعتمد الرئيس الأمريكي طريقة "منفتحة" و"مسترسلة" بشكل "عفوي".

https://www.dailymail.co.uk/news/article-9692887/Putin-Biden-summit-Body-language-expert-gives-view-events-Geneva.html

وقالت جودي سميث، خبيرة لغة الجسد في حديث لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، إن مصافحة الرئيسين، عكست توتر بايدن، الذي حاول تبديد ذلك من خلال الابتسامة، مع الحرص على إنهاء الموقف بأسرع وقت ممكن، بسحب يده.

وأكدت سميث عدم وجود "مؤشرات تقارب" في "اجتماع المكتبة"، حيث لم يبدِ الزعيمان الكثير من حركات التواصل البصري؛ الأمر الذي جعل الجلسة تبدو فاترة.

وبيّنت الخبيرة في تحليل لغة الجسد، ماري تشفيليو، أن حركة يد بوتين وهي تضرب الكرسي الذي يجلس عليه أكثر من مرة، عبّرت عن سؤال يدور في ذهنه: "متى سننهي اللقاء".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC