"حزب الله" يعلن مقتل أحد عناصره من بلدة عدلون في جنوب لبنان

logo
أخبار

"جون أفريك": الرئيس التونسي نجح في فرض "خريطة طريق" لحل الأزمة السياسية

"جون أفريك": الرئيس التونسي نجح في فرض "خريطة طريق" لحل الأزمة السياسية
19 يونيو 2021، 2:10 م

اعتبر تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، اليوم السبت، أن الرئيس التونسي قيس سعيد نجح في فرض خريطة الطريق التي يراها لإجراء الحوار الوطني ولحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وفقًا لرؤيته الداعية إلى تغيير النظام السياسي.

وقال التقرير إنه رغم التقارب بين الرئيس والاتحاد العام التونسي للشغل في وجهات نظرهما حول محتوى الحوار الوطني، فقد هاجم قيس سعيد بشكل غير مباشر المنظمة النقابية، وسعى إلى فرض رؤيته بخصوص الخروج من الأزمة.





وأوضح أنه في 15 حزيران/يونيو جمع سعيد ثلاثة رؤساء حكومات سابقين، هم: علي العريض، ويوسف الشاهد، وإلياس الفخفاخ، وكذلك رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي؛ بهدف تحديد الأزمة واتخاذ القرارات الملائمة لحلها، وأشار دون أن يؤكد ذلك إلى أنه لقاء تمهيدي للحوار الوطني، لكن قيس سعيد انتهز الفرصة بشكل خاص لإعادة النظر في رؤيته التي يقدمها بتفصيل أكثر من المعتاد، وفق التقرير.

وذكرت "جون أفريك" أنه "خلال الحملة الانتخابية لعام 2019، وبعد ذلك طوال فترة ولايته التي استمرت ثمانية عشر شهرًا، تحدث قيس سعيد عن الديمقراطية المباشرة وشدد أساسًا على الحاجة إلى المساواة والعدالة الاجتماعية، ثم قدم نفسه كمرشح ليس له برنامج آخر سوى الاستماع إلى الشعب، وأقسم خلال تنصيبه أنه سيحترم الدستور".

وأشار التقرير إلى إصرار سعيد على إجراء الحوار الوطني وفق شروطه، من خلال استمالة رأي الشباب حول خارطة الطريق التي يجب أن تتبناها تونس من أجل الخروج من الأزمة، وهي رؤية "لا علاقة لها بصيغة الاستشارة السياسية التي يروج لها الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يجمع الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني".





وقال التقرير إنه بالنسبة لاتحاد الشغل القوي، فإن لقاء الفرصة الأخيرة هذا، أو إنقاذ ما يمكن أن يكون اقتصاديًا ليس الخطوة الأولى، منوهًا إلى أنه في عام 2013 أدى الحوار الوطني تحت إشراف مجموعة رباعية من الهيئات الوطنية بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى منع البلاد من الانزلاق إلى نزاع داخلي، وتوج بجائزة نوبل للسلام لعام 2015، وهو حدث تاريخي تفخر به النقابة المركزية التي شاركت في السياسة التونسية منذ النضال من أجل الاستقلال.

وتابع التقرير "مسلحًا بهذه الشرعية، حاول الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020 الجمع بين وجهات النظر لإنهاء الأزمة، لكن الازدراء الذي أبداه سعيد لدور الاتحاد ووصفه للحوار الذي جرى في 2013 بأنه لم يكن حوارًا ولم يكن وطنيًا، أعاد الأمور إلى المربع الأول".

ورأى التقرير  أنه "بالنسبة لاتحاد الشغل فإن المسألة ليست مسألة خطأ بل مسألة ازدراء، ومن ثم يدعو الاتحاد العام التونسي للشغل الآن إلى انتخابات مبكرة، لكنه يخشى صعود رئيس لا يمكن التنبؤ به"، بحسب تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC