logo
أخبار

تقرير: أسابيع حاسمة للعودة إلى الاتفاق النووي قبل تنصيب رئيسي "المتشدد" رسميا

تقرير: أسابيع حاسمة للعودة إلى الاتفاق النووي قبل تنصيب رئيسي "المتشدد" رسميا
20 يونيو 2021، 7:39 ص

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "فوز المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ربما يكون خيارا أفضل للرئيس الأمريكي جو بايدن"، إذ اعتبر مساعدو بايدن أن الأسابيع التي تسبق تنصيب الرئيس الإيراني المتشدد الجديد ستكون "فرصة فريدة للتوصل لاتفاق نهائي مع طهران".

وأرجعت الصحيفة ذلك، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء أمس السبت، إلى "رغبة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني قبل وصول المتشددين للحكومة، والذين قد يعرقلون أية تفاهمات أو توافقات.

ووفق الصحيفة، فإن فوز رئيسي يلقي الضوء على دراما دبلوماسية غير متوقعة؛ ذلك أن صعود حكومة متشددة في إيران، قريبا، يمثل حافزا إضافيا لاستعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأضافت الصحيفة أن "مستشاري بايدن البارزين الذين يتفاوضون مع مسؤولين إيرانيين في فيينا عبر وسطاء أوروبيين، يعتقدون أن اللحظة الحاسمة قد حانت بالفعل".

واستطردت قائلة: "يقول مستشارو بايدن إن الأسابيع الـ 6 المقبلة، قبل تنصيب رئيسي رسميا، ربما تمثل فرصة فريدة للوصول إلى تفاهم نهائي مع القيادة الإيرانية حول الاتفاق النووي، الذي تعرض للتأجيل مرات عدة".

ووضع الاتفاق النووي السابق مع إيران حدا للعقوبات على بيع النفط الإيراني في السوق العالمية، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

واستطردت الصحيفة: أن "المؤشرات من داخل أروقة المفاوضات تؤكد أن القرار النهائي الخاص بالاتفاق النووي سيصدر خلال الأسابيع المقبلة، الحاسمة".

وأشارت إلى أن ذلك سيكون قبل تنصيب رئيسي، بل في ظل وجود حكومة أكثر اعتدالا من حكومته المقبلة، في إشارة إلى حكومة الرئيس الحالي روحاني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المفاوضات النووية، قولها إن "هناك عقبتين أمام إحياء الاتفاق النووي".

وبحسب الصحيفة، فإن "العقبة الأولى تتمثل في مطالبة الإيرانيين بالحصول على تعهد مكتوب، بأن أي حكومة أمريكية مستقبلية لن تقوم بإلغاء الاتفاق، كما فعل ترامب".

والعقبة الثانية هي أن "يكون الاتفاق دائما"، وهو ما وصفه مسؤول أمريكي بـ "المنطقي من وجهة النظر الإيرانية"، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن فالي نصر، أستاذ العلوم السياسية في كلية الدراسات الدولية بجامعة جون هوبكنز قوله: "يعلم الإيرانيون أن هناك نقطة ضعف في الدوافع الأمريكية الخاصة بالاتفاق النووي".

وأرجع ذلك إلى أن من الممكن أن يكون مايك بومبيو أو نيكي هالي مرشحين عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2024، وهو ما يهدد بإلغاء الاتفاق مجددا، كما فعل ترامب عام 2018.

في غضون ذلك، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، إن إيران والقوى العالمية الست اقتربوا من إحياء الاتفاق النووي، وإن الوفود ستعود بعد اجتماع، اليوم الأحد، إلى عواصمها لإجراء مشاورات.

وقال عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا: "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة، وسدها ليس بالمهمة السهلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC